اضطر عدد كبير من زوار شاطئ العقير في محافظة الأحساء، إلى سلوك طرق بديلة، بعد إغلاق جزء من الطريق المؤدي إلى الشاطئ، الممتد من مدينة العيون بطول سبعة كيلومترات. واعتقد البعض أن إغلاق الطريق جاء بهدف توسعته، وتنفيذ أعمال الصيانة، وبخاصة بعد كثرة الحوادث التي شهدها الطريق، نظراً لافتقاده إلى الإنارة، وعدم وجود حواجز تمنع وصول الرمال إلى الطريق، إضافة إلى تحويله إلى مسارين، بدلاً من واحد. إلا أن «الحياة» علمت من مصادر في فرع وزارة النقل في الأحساء، أن إغلاق الطريق راجع إلى «تنفيذ أعمال صيانة، وإعادة السفلتة، نظراً إلى سوء حال الطريق، ووجود تشققات، وحفر في بدايته». وأشارت المصادر إلى أن تنفيذ مسارين للطريق، وإنارته «قد تكون في الخطة المستقبلية لوزارة النقل، ولكن ليس حالياً، وبخاصة مع وجود أعمال لتطوير شاطئ العقير، وتحويله إلى وجهة سياحية مميزة». وأبدى عدد من الزوار والأهالي، استغرابهم من قيام الشركة المنفذة لأعمال الصيانة، من إغلاق الطريق بطريقة وصفوها ب»العشوائية، ومن دون التنسيق مع الجهات المختصة، ما تسبب في حدوث زحام مروري، أجبر سائقي المركبات الصغيرة والكبيرة على التوجه إلى طرق داخلية وصحراوية بطريقة عشوائية، وبخاصة مرتاديه بشكل يومي، نظراً لوجود مساكنهم، ومزارعهم، واستراحاتهم». وأكدوا الأهالي على أنه «لم يتم الإعلان في وسائل الإعلام المحلية، عن إغلاق الطريق، وبخاصة أن شاطئ العقير، يعتبر المتنفس البحري الوحيد لأهالي محافظة الأحساء». فيما قامت الشركة المنفذة بوضع تحويلة عشوائية داخلية تؤدي إلى وسط مدينة العيون، وتتجه إلى بلدة المراح، وتصل إلى الطريق الزراعي، على رغم خطورتها، نظراً لوجود مسار واحد، وافتقاره إلى الإنارة. إلا أن مصادر أكدت ل «الحياة»، أن الشركة قامت لاحقاً، بالتنسيق مع الجهات المختصة، بهدف تنظيم الحركة المرورية للمركبات، وتفادي حدوث حوادث، أو مشاكل في الطريق. يُشار إلى أن الطريق المؤدي إلى شاطئ العقير الممتد من بداية مدينة العيون، ويستمر لمسافة 79 كيلومتراً، يفتقر إلى وجود إنارة، أو حواجز إسمنتية، تمنع زحف الرمال على الشارع، إضافة إلى كثرة وجود الجمال السائبة، التي تتسبب في وقوع حوادث كثيرة على الطريق ذي المسار الواحد. وبدأت أمانة الأحساء أخيراً، في تطوير الشاطئ، من طريق عمل مسطحات خضراء كبيرة، وإنشاء كبائن للزوار، وتطوير البُنى التحتية، من خلال توفير دورات مياه ومطاعم، وسفلتة الطرق الداخلية، وإنارتها، إضافة إلى تسيير دوريات للشرطة والأمانة، للمحافظة على سلامة الزوار. ويشهد طريق العقير - العيون زحاما كثيفاً، وبخاصة أيام إجازة نهاية الأسبوع، بسبب الإقبال الكبير من الزوار، بعد أن أصبح الشاطئ من أبرز أماكن التنزه في الأحساء.