أظهر مؤشر «إتش إس بي سي - ماركت» لمديري المشتريات أمس، تباطؤ نشاط قطاع الخدمات الصيني في حزيران (يونيو)، ليصل إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر، ما يشير إلى أن الاقتصاد لا يزال يحتاج إلى مزيد من إجراءات الدعم، على رغم ظهور بوادر على استقراره. وتراجع المؤشر الرئيس لمديري المشتريات إلى 51.8 من 53.5 في أيار (مايو)، مسجلاً أدنى مستوياته منذ كانون الثاني (يناير) لكنه لا يزال يشير إلى نمو للشهر الحادي عشر على التوالي. وتعني أي قراءة فوق مستوى 50 نمواً على أساس شهري بينما تشير أي قراءة دونه إلى الانكماش. وانخفض المؤشر الفرعي للأعمال الجديدة إلى 52.2 وهو أدنى مستوياته منذ 11 شهراً، من 54.4 في أيار، بينما نزل المؤشر الفرعي للتوظيف إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر وأشار إلى تقلص الوظائف. وكان مسح «إتش إس بي سي - ماركت» لقطاع المصانع الذي نشرت نتائجه الأربعاء، أظهر انكماش النشاط في القطاع في حزيران للشهر الرابع على التوالي لكن بوتيرة أبطأ منها في أيار. وخالفت مسوح «إتش إس بي سي» نتائج المسوح الرسمية لقطاعي المصانع والخدمات التي نشرت نتائجها هذا الأسبوع. فقد أظهر المسح الرسمي لقطاع المصانع نمو النشاط قليلاً في حزيران، بينما تسارع نمو قطاع الخدمات بما يقدم بعض الدلالات على أن الاقتصاد ربما يستقر تدريجاً بعد مجموعة من الإجراءات الداعمة. وساهم قطاع الخدمات في الجزء الأكبر من الناتج الاقتصادي للصين لمدة سنتين على الأقل، وارتفعت حصته في العام الماضي إلى 48.2 في المئة مقارنة ب2.6 ساهم فيها قطاعا الصناعات التحويلية والبناء.