أحكم الهلال قبضته على صدارة ترتيب دوري زين، بعد تغلبه على مضيفه الفتح بأربعة أهداف من دون مقابل، واستفاد من تعثر منافسه الشباب بالتعادل أمام الرائد بهدف لمثله، ليوسع الفارق ويبتعد في الصدارة، فيما كسب الأهلي نظيره القادسية بثلاثة أهداف في مقابل هدفين في مباراة شهدت ثلاث بطاقات حمراء. الهلال – الفتح جاءت البداية قوية، بعدما تخلى الطرفان عن الخطط الدفاعية، وبادر الهلال باكراً الى البحث عن هدف السبق، ولم يستثمر الهلاليون ركلات الزاوية التي تحصلوا عليها بشكل وافر، وكاد البرازيلي نيفيز أن يفتتح التسجيل بتسديدة نجح محمد شريفي في التصدي لها، كما هي الحال في محاولة ويلهامسون التي لم يكتب لها النجاح، ولم يهدأ الضيوف حتى تحصلوا على هدف التقدم عن طريق نيفيز الذي ارتقى لكرة عرضية من ويلهامسون من الشق الأيمن، وركن الكرة برأسه في حلق المرمى كهدف أول "32". وتواصلت الإثارة في الشوط الثاني، ونجح المحترف البرازيلي تياقو نيفيز في تكرار ما فعله في الشوط الأول، عندما ارتقى الجميع وأضاف الهدف الثاني «61»، ولم تتوقف الطموحات الزرقاء عند الهدفين، بل واصلوا بحثهم عن زيادة الغلة التهديفية، وكان لهم ما أرادوا حيث سجل ويلهامسون الهدف الثالث من ركلة جزاء «69»، قبل أن يدرك رادوي الهدف الرابع «80». الرائد - الشباب فاجأ البرازيلي برونو الضيوف بهدف باكر عند الدقيقة ال13، ما جعل المواجهة تشتعل منذ الدقائق الأولى، إذ شمّر الشبابيون عن سواعدهم بحثاً عن إدراك التعادل، فيما قابله الرائد بتنظيم دفاعي مميز، وتمكّن الشباب من فرض هيمنته على مجريات اللعب ونوع في أسلوبه الهجومي، وكاد يصل إلى مبتغاه في أكثر من مناسبة، وتحصل عبدالعزيز السعران على فرصة مواتية إلا أن تدخل حمد الصقور في الوقت المناسب أنهى خطورة الكرة الشبابية، وشكل حسن معاذ وعبدالله الأسطا في الجهتين اليسرى واليمنى جبهتين قويتين أتعبت دفاعات الرائد كثيراً، وشهدت الدقائق الأخيرة من الحصة الأولى ضغطاً هجومياً رهيباً من الضيوف لم يسفر عن شيء. وفي الشوط الثاني، كثف الضيوف بحثهم عن ادراك التعادل قابله اصرار رائدي لتسجيل هدف ثان، وكاد أن ينجح في ذلك لكن رأسية ماجد المولد اخطأت المرمى (59)، وحاول مدرب الشباب باتشيكو تعزيز هجومه بإشراك ناجي مجرشي الذي أسهم في فرض الشباب سيطرته على اللقاء قابله اعتماد للرائد على الهجمات المرتدة، وتحصّل الشباب على ركلة جزاء بعد إعاقة فيصل السلطان من مدافع الرائد حمد الصقور، تقدم لها ناجي مجرشي ووضعها على يمين الخوجلي هدف تعادل، بعد الهدف ارتفع العطاء الفني ووصل ذروته في ظل رغبة الطرفين البحث عن هدف الفوز، وأضاع هجوم الفريقين عدداً من الفرص، أخطرها تسديدة السعران التي ابطل مفعولها الأردني حاتم عقل. الأهلي - القادسية بادر أصحاب الأرض عبر محاولات عدة لتهديد مرمى القادسية، لكنها لم تثمر شيئاً، ونجح «بنو قادس» في تسجيل هدف التقدم من ركلة جزاء، بعد إعاقة البحريني محمد حبيل، اذ تقدم لها إخوان الياس ووضعها داخل مرمى عبدالله معيوف (10)، في حين اعتمدت القادسية على المرتدات، ونجح مهاجم الأهلي مالك معاذ في إدراك التعادل، عندما توغل من الجهة اليسرى القدساوية وسددها قوية، لم يحسن حارس القادسية فهد الشمري السيطرة عليها ليحولها إلى الشباك هدف التعادل (35)، ولم يثن الهدف الأهلي عن محاولة البحث عن هدف ثان، وهو ما حصل عندما تلقى عبدالرحيم جيزاوي كرة داخل منطقة الجزاء سددها في الشباك (45). وفي الشوط الثاني، واصل الأهلي هجومه وكاد جيزاوي أن يضيف الهدف الثالث بعد أن وصلته كرة جميلة من محمد مسعد لم يحسن استثمارها جيداً، في المقابل حاول القادسية اللحاق بأصحاب الأرض، ونجح في ذلك عن طريق ركلة جزاء سجلها اخوان الياس (62) بعد إعاقة المحترف التونسي سيف غزال له نال على أثرها غزال البطاقة الحمراء على رغم أول مباراة له مع الأهلي، ونجح الأهلي من خطف الهدف الثالث بعد تسديدة قوية من محمد مسعد (82).