سيتمكن باريس سان جرمان الفرنسي من ممارسة هوايته في إجراء التعاقدات الخيالية، وذلك بعد أن قرّر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم رفع العقوبات التي فرضها على بطل «ليغ 1» لمخالفته قواعد اللعب المالي النظيف. وفرض الاتحاد الأوروبي على سان جرمان ومانشستر سيتي الإنكليزي عقوبات صارمة العام الماضي لخرقهما قواعد اللعب المالي النظيف، فغرّم كلاً منهما نحو 60 مليون يورو وحرمهما من إجراء تعاقدات جديدة. واشترط الاتحاد الأوروبي على الأندية الموازنة بين الإيرادات والإنفاق في أعمالها. وسيتمكن سان جرمان بعد رفع العقوبة عنه من رفع عدد لاعبيه من 21 إلى 25 في الموسم المقبل (2015-2016). وأقرّ الاتحاد الأوروبي في اجتماعه الأخير في براغ الإثنين سلسلة من القواعد الجديدة ل«اللعب المالي النظيف»، تُخفّف العبء عن الأندية بعد ثلاثة أعوام من اعتماد النظام الصارم، وهذا الأمر فتح الباب أمام سان جرمان لتحقيق رغباته والسعي إلى ضم مواطنه بول بوغبا من يوفنتوس الإيطالي والأرجنتيني أنخل دي ماريا من مانشستر يونايتد الإنكليزي. «يجب أن نتحسن، لكن اللعب المالي النظيف يحرمنا من القيام بما نريده» هذا ما قاله مدرب سان جرمان لوران بلان قبل نهاية الموسم الماضي، الذي شهد تتويج نادي العاصمة بثلاثية الدوري والكأس وكأس الرابطة، مضيفاً «نريد أن ندخل إلى ساحة الكبار (الأندية الكبيرة)، لكن الوضع سيكون معقداً». أنفق النادي الباريسي حتى الآن 12 مليون يورو لأجل المحافظة بشكل نهائي على خدمات الظهير العاجي سيرج أورييه، الذي لعب في صفوفه الموسم الماضي على سبيل الإعارة من مواطنه تولوز، لكنها ليست سوى بداية الشهرين اللذين يفصلان فريق بلان عن إقفال باب الانتقالات الصيفية. ويبدو بوغبا الهدف الكبير الأول للفريق الفرنسي الذي يملكه القطريون لكن المهمة لن تكون سهلة، خصوصاً وأن يوفنتوس بحسب ما أكد مديره العام جوزيبي ماروتا رفض عرضاً من برشلونة قدره 80 مليون يورو لأجل التخلي عن اللاعب السابق لمانشستر يونايتد. ومن المؤكد أن بإمكان سان جرمان أن يدفع أكثر من 80 مليون يورو لأجل ضم مواطنه البالغ من العمر 22 عاماً، الذي اجتمع برئيس النادي القطري ناصر الخليفي في بداية العام الحالي في تمهيد محتمل لإمكان انتقاله مستقبلاً إلى «بارك دي برينس». الخليفي أكد في وقت ماضٍ، على رغم العقوبة التي كانت مفروضة على فريقه أن «اللاعبين الذين أريدهم سأحظى بهم». ومن اللاعبين الذين أرادهم الخليفي وفريقه كان هناك دي ماريا، الذي سعى سان جرمان إلى ضمه لكن العقوبة التي فرضت عليه منعته من منافسة مانشستر يونايتد، الذي أنفق 75 مليون يورو للتعاقد مع الأرجنتيني من ريال مدريد الإسباني، في حين أن الموازنة المحددة لسان جرمان لأجل إنفاقها على تعاقدات جديدة كانت 60 مليون يورو بسبب العقوبة. وبعد أن رفعت العقوبة وفي ظل توجه سان جرمان للتخلي عن الأرجنتيني الآخر إيزيكييل لافيتزي بسبب مستواه المتأرجح، يبدو أن الاهتمام بدي ماريا سيتجدد على رغم أن الأخير أمضى موسماً صعباً مع يونايتد، إذ اكتفى بالجلوس على مقاعد الاحتياط في الكثير من المباريات، كما عانى من الإصابات أيضاً. وفي حال لم يتمكن سان جرمان من التعاقد مع دي ماريا، الذي حددت قيمته بحوالى 60 مليون يورو استناداً إلى وسائل الإعلام البريطانية، فهناك بعض اللاعبين الكبار الآخرين الذين يناسبون ما يحتاجه النادي الباريسي، وعلى رأسهم الإسباني بدرو رودريغيز الذي يعاني بدوره من لعب دور هامشي مع فريقه برشلونة في ظل وجود الثلاثي المرعب الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار. وكشفت وسائل الإعلام الإسبانية أن قيمة بدرو (27 عاماً) الذي مدد عقده مع برشلونة حتى 2018، في سوق الانتقالات تبلغ حوالى 30 مليون يورو، أي نفس قيمة لاعب وسط فولفسبورغ الألماني الدولي البلجيكي كيفن دي بروين الذي يثير اهتمام سان جرمان أيضاً.