أثار الإعلان عن إجراء أول عملية جراحية من نوعها في العالم، لاستبدال قزحية العين بأخرى اصطناعية من قبل طبيب سوري ادعى قدرته على تغيير لون العينين، جدلاً واسعاً في الأوساط الطبية المحلية. وكان الطبيب السوري محمد شجاع أجرى قبل أيام عملية زرع قزحية العين لامرأة سورية «مهووسة بتغيير لون» عينيها وظلت لأكثر من 17 عاماً تستخدم العدسات اللاصقة. غير أن وزير الصحة السوري رضا سعيد وهو طبيب عيون شكل لجنة طبية لدرس الوضع الصحي للمرأة، وأصدر بياناً أكد فيه «ضرورة وضع حد لعمليات الترويج والدجل والشعوذة في المجال الطبي عبر وسائل الإعلام لضمان الحفاظ على صحة المواطنين»، لافتاً الى أن «هذا النوع من المعلومات يضلل المواطنين خصوصاً المرضى منهم ويضر بصحتهم». ووعد باتخاذ «إجراءات رادعة بحق كل من يسهل نشر مثل هذه المعلومات أو الإعلانات عن أمور طبية لا تمت للحقيقة بصلة». لافتاً الى أن «هذه الادعاءات تضر بسمعة سورية في المجال الطبي». وكان شجاع قال إن العملية التي بلغت كلفتها نحو 765 ألف ليرة سورية (17 ألف دولار أميركي» مضى عليها أكثر من 17 يوماً ولم ترفض العينان القزحية الجديدة». يذكر أن الدول الأوروبية لم توافق حتى الآن على إجراء هذا النوع من العمليات الجراحية لتغيير لون العينين بسبب عدم وجود دليل طبي يثبت صحتها.