نيودلهي - رويترز - أفاد تقرير أمس، أن ما لا يقل عن نصف معدات الدفاع الهندية عفا عليه الزمن ويحتاج إلى تحديث عاجل، مما يؤكد الثغرات في استعدادها الدفاعي في المنطقة التي يكدر صفوها التشدد الإسلامي والتناحر العسكري. وورد في أول تقرير شامل حول قطاع الدفاع في البلاد أجرته الشركة العالمية للاستشارات (كي بي أم جي) واتحاد الصناعة الهندي، أن 15 في المئة فقط من معدات الهند «متقدمة». وغيرت نيودلهي سياستها لمشتريات الدفاع العام الماضي، لتعزيز انفتاح قطاع الدفاع على الشركات العالمية والمحلية بعد هجمات بومباي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 والتي راح ضحيتها 166 قتيلاً. وكشف الهجوم عن ثغرات كبيرة في نظام الأمن في الهند. ويفيد التقرير الجديد الذي أصدره وزير الدفاع أي كي أنتوني إن الهند عليها أن تركز على تحسين الأمن الداخلي بعد هجمات بومباي وأن الحكومة تحتاج إلى دعم الشركات الخاصة في تصنيع المعدات محلياً. وتؤكد الهند أنها حريصة على تحديث ترسانتها التي تعود إلى حد كبير الى الحقبة السوفياتية لمواجهة تهديدات محتملة من باكستان والصين بسلسلة من عمليات الشراء والتخلص من الأسلحة القديمة. وخسرت البلاد نحو 200 طائرة روسية الصنع من طراز «ميغ» في حوادث تحطم منذ 1990 وعزت القوات الجوية ذلك الى عيوب في التصنيع. وأشار التقرير الى أن الهند تريد زيادة أسراب قواتها الجوية من 34 سرباً (612 مقاتلة) إلى 42 (756 مقاتلة) بحلول 2020، وذلك بإضافة طائرات حديثة. ويحتاج الجيش الهندي إلى أسلحة جديدة في شكل عاجل أيضاً. ويرى التقرير أن «نزاع كارغيل عام 1999 (مع متشددين في كشمير) سلط الضوء على أوجه القصور في معدات القوات المسلحة الهندية والحاجة إلى تحديث حقيبة المعدات». ومنذ أوائل عام 2000 بدأت الهند في شراء أسلحة من دول أخرى مثل إسرائيل والولايات المتحدة لتحل محل معدات الدفاع الروسية الأصل وتقوم الآن بتسريع الصفقات.