تخوض لاعبة التنس الاميركية المحترفة، سيرينا ويليامز، بطولة انكلترا بين 29 حزيران (يونيو) الجاري، وحتى 12 تموز (يوليو) المقبل، بحماسة شديدة، بعد تتويجها أخيراً في «بطولة فرنسا المفتوحة للتنس» (رولان غاروس)، ثاني بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى، للمرة الثالثة في تاريخها، عقب فوزها على التشيخية لوسي سافاروفا، في المباراة النهائية، في السادس من الشهر الجاري. وفي حال فوزها في بطولة انكلترا فإنها ستحصد اللقب الرابع، وكانت صرّحت بعد الفوز على سافاروفا قائلة: «في هذا التوقيت من مسيرتي، لم أتوقع أن أفوز بثلاث من البطولات الأربع الكبرى على التوالي. هذا أمر لا يُصدّق». ولكي تحمل ويليامز ألقاب البطولات الأربع الكبرى معاً للمرة الثانية في مسيرتها، ستحتاج البطلة الأميركية إلى قهر تخوّفها أو عقدتها من الملعب ذي العشب الأخضر. وعلى رغم فوزها ببطولة «ويمبلدون» خمس مرات سابقة، اعترفت بأنها لم تحب الملاعب العشبية مطلقاً. وفشلت وليامز في تجاوز الدور الرابع في لندن، في العامين الماضيين، ما شكل مفاجأة في عالم التنس، إلا أن الأمر لا يثير دهشتها. وقالت: «لم أحب مطلقاً اللعب على الملاعب العشبية، ولا أعلم كيف كان أدائي جيداً هناك». وأوضحت أن الأرضية العشبية «معيقة وبطيئة، ولعل هذا الأمر يساعدني قليلاً. وإذا وضعتني القرعة أمام خصم صعب، أعرف كيف أفوز، على رغم أني فشلت في ذلك، خلال العامين الماضيين». وبوجودها في المركز الثالث في قائمة أكثر اللاعبات فوزاً بألقاب البطولات الاربع الكبرى، بعد مارغريت كورت (24 لقباً) وستيفي غراف (22 لقباً)، أثبتت وليامز مكانتها بين العظماء، وهي (أي المكانة) ليست ما يثير قلقها حالياً. ووفقاً لموقع «ويكيبيديا»، وُلدت ويليامز في 26 من ايلول (سبتمبر) 1981، في ولاية ميشيغان الأميركية، وهي أصغر شقيقاتها الخمس، وتحتل حالياً المركز الأول في فردي تنس السيدات. وكانت الأولى عالمياً في ست مرات منفصلة. واحتلت المركز الأول عالمياً، للمرة الأولى، في مسيرتها الحافلة في 8 تموز (يوليو) 2002. ثم استعادت المركز الأول للمرة السادسة في 18 شباط (فبراير) 2013، لتصبح أقدم مُصنفة أولى عالمياً، تحتل الصدارة مرة أُخرى في التاريخ. ويعتبرها خبراء ولاعبون سابقون من أعظم لاعبات التنس في التاريخ، والوحيدة التي حصدت أكثر من 66 مليون دولار. وتحمِل سيرينا معظم ألقاب كرة المضرب في الفردي، والزوجي، والزوجي المختلط، وهي تملك 35 لقباً في «غراند سلام»، منها 20 لقباً في الفردي، و13 في الزوجي مع شقيقتها فينوس، واثنان في الزوجي المختلط. وهي أحدث لاعبة بين الذكور والإناث تحقق البطولات الأربع الكبرى في فردي السيدات في شكل متتالٍ، في 2002 و2003. وتحتل ويليامز المرتبة الرابعة في قائمة اللاعبات الأكثر فوزاً بألقاب «غراند سلام». عام 2004، وبسبب تعرّضها لإصابة، أنسحبت ويليامز من بطولات عدة، أبرزها «بطولة أستراليا المفتوحة». وتغيبت حوالي ثمانية أشهر عن الملاعب، لكنها عادت في بطولة «ناسداك 100»، وتغلّبت على الروسية ماريا شارابوفا، في أول مواجهة بينهما. وفي النهائي فازت على ديمنيتيفا، للعام الثالث على التوالي، وتُوجت بلقب هذه البطولة في الموسم الترابي.