قال مصدر قريب من التحقيق مع الرجل المحتجز في فرنسا للاشتباه في أنه قطع رأس مديره في العمل، وحاول تفجير مصنع للمواد الكيماوية إنه "أبلغ المحققين بأنه لا يوجد دافع ديني وراء الهجوم". وأكد المصدر إن ياسين الصالحي (35 عاما) قال للمحققين إنه ليس متطرفاً، وكرر أقوالا سابقة بأنه ارتكب ما حدث خارج مدينة ليون في جنوب شرقي فرنسا يوم الجمعة الماضي، بعد مشاجرة مع زوجته في اليوم السابق على الحادث ومع رئيسه في العمل قبل أيام قليلة. ويمكن احتجاز الصالحي الذي اعتقل في موقع الحادث الجمعة الماضية لمدة أقصاها 96 ساعة بموجب القانون الفرنسي، ثم يوجه له اتهام أو يطلق سراحه. وعثر على رأس مديره المقطوع معلقا على سياج في موقع يخص شركة "اير بروداكتس" وهي شركة مقرها الولاياتالمتحدة لانتاج الغاز والمواد الكيماوية، وبجواره أعلام تحمل نصوصا إسلامية. وكشف فحص أحد الهواتف المحمولة للصالحي أنه التقط صورة "سيلفي" مع الرأس المقطوع قبل اعتقاله، وأرسل الصورة عبر تطبيق رسائل إلى رقم هاتف يخص مواطن فرنسي يشير آخر أثر له إلى أنه متواجد في معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة الرقة السورية. وأثار الهجوم الذي وقع يوم الجمعة مخاوف أمنية جديدة في فرنسا، بعد مرور أقل من ستة اشهر على على أعمال القتل التي نفذها إسلاميون متشددون في مقر صحيفة أسبوعية ساخرة وفي متجر لبيع الأطعمة اليهودية في باريس. وقال رئيس الوزراء مانويل فالس إن "فرنسا لم تواجه قط تهديدا أكبر من التهديد الذي تواجهه في الوقت الحالي. وفرنسا عضو في التحالف الدولي الذي يقاتل "داعش" في العراق. وجرى تعزيز الأمن إلى الحالة القصوى في عدد من المواقع في أنحاء البلاد. وتقول السلطات الفرنسية إن الصالحي تردد على متشددين إسلاميين في الفترة بين العامين 2006 و2008 وإنه كان عرضة لأن يصبح متشددا لكن لديه سجل جنائي نظيف، ولم يبد علامات على أنه يعد لشن أي هجمات. ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عدم استقرار في شخصيته ومن بين هؤلاء مدرسه السابق الذي قال إن "الصالحي وهو أب لثلاثة أبناء الهادئ، وعادة كان يتعرض لنوبات غضب عنيف وإن التلاميذ زملاءه كانوا يرفضون الدخول معه في مشاحنات".