كشف عضو لجنة الحماية الاجتماعية في إدارة تعليم البنات بالطائف رجاء الله الطلحي عن رصد ثلاث حالات إيذاء للطالبات في المحافظة، بعدإصدار تعميم مطلع العام الدراسي، إلى المدارس، يحض على متابعة آثار الإيذاء على التلميذات والإبلاغ عنها. وأوضح الطلحي ل «الحياة» على هامش ختام اللقاء الثاني للحد من إيذاء الأطفال أنه جرى معالجة حالتين، مشيراً إلى أن الحالة الأولى عولجت من قبل إدارة التربية والتعليم والثانية تكفلت بها لجنة الحماية الاجتماعية، فيما لا تزال الحالة الثالثة منظورة ل دى اللجنة، بعد أن رفض ولي أمرها التجاوب والحضور للمناقشة. وأكد الطلحي أنهم يتعاملون مع الحالات بسرية تامة «إذ تستمر الطالبة في مدرستها من دون إثارة للموضوع»، مفيداً أنهم يتخذون الإجراءات مع ولي أمرها لمناصحته في حال معرفتهم أن الإيذاء صدر عن جهل منه. وذكر أن أبرز آثار الإيذاء على الطالب يتمثل في حال الانكسار الذي يعانيه، إضافة إلي الشرود الذهني وعدم الاهتمام بالزي المدرسي. بدوره، أكد مدير إدارة التوجيه والإرشاد في تعليم الطائف عبدالله الزهراني في ورقة عمل قدمها للملتقى، أن من حقوق الطفل أن يعيش آمناً مطمئناً، ويتحقق له رغد العيش والأمان والصحة والتعليم والمواطنة وحرية الرأي، وفق التعاليم الشرعية والاتفاقيات الدولية والمنظمات الحقوقية وما تكفله دولته له كمواطن. وأشار إلى أن المدرسة مؤسسة تربوية اجتماعية لها لوائح وأنظمة وأهداف، يتم افتتاحها وفق حاجة المجتمع لكل مرحلة عمرية محددة وفق الظروف والإمكانات، مستعرضاً مكوناتها «والتي تشمل مقر المدرسة، والهيئة الإدارية والفنية، وعلاقتها بالآخرين، من حيث اضطلاع العاملين في المدرسة بأدوارهم على أكمل وجه». وشدد الزهراني على أهمية أن يكون لمرشد الطلاب شخصية قيادية تربوية ليؤدي عمله وفق الآليات واللوائح والأنظمة الوظيفية والتربوية المحددة. وحض مرشدي الطلاب على تطوير إمكاناتهم ومهاراتهم، من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية وحضور اللقاءات، وعدم التهاون أو التأجيل في التوجيه والتعديل لأعمال الإرشاد في المدرسة.