كثفت لجنة مكونة من سبع جهات حكومية حملاتها لتعقب المتسولين في المناطق المتضررة من سيول جدة، والوقوف دون استغلال تلك الفئات تداعيات الكارثة في الحصول على مساعدات من الجهات التطوعية التي تدعم سكان تلك المناطق. ونجحت اللجنة التي يرأسها العقيد يونس الأنصاري في الحد من وجود المتسولين في المناطق المتضررة من السيول شرق جدة، من خلال تواجدها الدائم هناك، لاسيما في مواقع توزيع المعونات والأغذية للمتضررين، إذ لم تسجل خلال الفترة الماضية حالات لها علاقة باستغلال الظروف التي شهدتها المحافظة. وأوضح مدير مكتب مكافحة التسول في محافظة جدة سعد الشهراني ل «الحياة»، أن مكتب مكافحة التسول يتركز عمله خلال الفترة الحالية على المتسولين السعوديين، مشيراً إلى أن نسبتهم ضعيفة جداً مقارنة بالوافدين، ومفيداً أن التقارير تشير إلى أن نسبة المتسولين من غير السعوديين تشكل 98 في المئة خلال السنوات الأخيرة. وأرجع عدم تسجيل حالات لمتسولين في المناطق المتضررة إلى لجوئهم إلى مناطق وسط جدة للسكن، مثل حي السبيل ومنطقة البلد والهنداوية، مؤكداً أن اللجنة المكونة من سبعة قطاعات حكومية، منها الشرطة والبحث الجنائي ومكتب مكافحة التسول وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجوازات، تنفذ حملات يومية مستمرة لتعقب المتسولين في الأحياء والشوارع العامة والأسواق والمراكز التجارية. وذكر أن المتسولين من غير السعوديين يحالون إلى الجهات الأمنية المختصة، لاستكمال إجراءات التحقيق معهم وترحيلهم، فيما يقتصر مكتب مكافحة التسول على متابعة أحوال المتسولين السعوديين. وقال: «إن مكتب مكافحة التسول يلزم المتسولين المواطنين بكتابة تعهد خطي على عدم العودة لممارسة التسول، ويعاقب من يضبط للمرة الثالثة بالسجن لمدة أسبوعين مع أخذ التعهد بعدم تكرار ما بدر منه». مشيراً إلى أن عدد السعوديين المضبوطين خلال أربعة أشهر لم يتجاوز 15 شخصاً، «وهو ما يؤكد نجاح الحملات في الحد من الظواهر السلبية».