علمت «الحياة» من مصادر مطلعة في صنعاء أمس بأن وحدة عسكرية خاصة بدأت في تنفيذ مهمة إطلاق سراح 6 رهائن أجانب خمسة ألمان وبريطاني اختطفوا في محافظة صعدة منذ نحو 6 أشهر وأكدت هذه المصادر بأن هذه الوحدة جاهزة لتنفيذ مهماتها في حال فشلت المفاوضات بين الخاطفين، ووسطاء كلفتهم السلطات اليمنية بهذه المهمة وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الدكتور رشاد العليمي قال الخميس الماضي في مؤتمر صحافي بصنعاء بأن لدى السلطات اليمنية معلومات تؤكد بأن الرهائن الستة لا يزالون على قيد الحياة وأنهم محتجزين من قبل المتمردين «الحوثيين» في صعدة بغرض القيام بمعالجة الجرحى بين صفوفهم على اعتبار أن ثلاثة منهم يعملون أطباء في إحدى مستشفيات صعدة قبل خطفهم وثلاثة آخرين كورية قتلت ومعها ألماني وزوجته على يد الخاطفين ووجدت جثتهم مرمية في إحدى المناطق التي هرب عن طريقها الخاطفون وبقية الرهائن. وكان الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني أكد في مؤتمر صحافي أمس في صنعاء بأن السلطات اليمنية حددت مكان احتجازهم في صعدة ويتم التفاوض على إطلاق سراحهم. وفي برلين، صرَّح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس أن وزير الخارجية غيدو فيسترفيلله اتصل هاتفياً بعد عودته من جولته الخليجية بنظيرته الأميركية هيلاري كلينتون ووضعها في صورة الزيارة المفاجئة التي قام بها إلى اليمن أول من أمس وأطلعها على فحوى المحادثات التي أجراها مع الرئيس اليمني عبدالله صالح في صنعاء في ما يتعلق بتطورات الأوضاع في اليمن وتنامي نشاط تنظيم «القاعدة». وشدد فيسترفيلله خلال لقائه الرئيس اليمني على أن الدول الغربية «لا ترغب في تحول البلد إلى ملجأ للإرهاب». وقال المتحدث الذي لم يشأ ذكر اسمه إن فيسترفيلله وكلينتون «اتفقا على تكثيف الاتصالات في ما بينهما وتنسيق الخطوات اللاحقة قبل انعقاد المؤتمر الدولي حول اليمن» المزمع عقده في لندن في 27 الشهر الجاري بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون.