كاليفورنيا، طهران، فيينا، بروكسيل - أ ب، رويترز، أ ف ب، وكالة «مهر» - جددت طهران تأكيدها ان فرض عقوبات عليها بسبب برنامجها النووي، «لا يفيد ولا يمثل نهجاً بناءً»، بعد إعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ان الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني ستجتمع نهاية الأسبوع الحالي لمناقشة إمكان فرض عقوبات «ذكية» على «مجموعة صغيرة نسبياً من المقررين» في طهران. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست ان «هذه العقوبات لا تفيد ولا تمثل نهجاً بناءً. نعتقد ان ملفنا النووي لن يُسوى في هذا المنهج»، مؤكداً ان «الطريق الأمثل هو أن يحترم الغربيون حق إيران المشروع في تلبية احتياجاتها النووية». وتابع: «قضيتنا النووية طبيعية تماماً، والذين يتدخلون فيها بدوافع سياسية مخطئون». وشدد على أن طهران «ستنتج الوقود النووي بقدراتها الذاتية، إذا لم يبدِ الغرب استعداده (لقبول) عرضها حول التبادل على مراحل». وتطرق مهمان برست مجدداً الى تصريحات لقائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال دافيد بترايوس أكد فيها قدرة بلاده على «قصف» المنشآت النووية الإيرانية، معتبراً انها «غير بناءة ولا تتسم بالعقلانية وتشكل عودة الى الوراء». وقال انها «تدل على ان الإدارة الأميركية الجديدة تسير على الطريق ذاته الذي سلكته الإدارة السابقة، ويبدو ان الجنرال بترايوس لا يدرك مدى خطورة تصريحات مماثلة». وأعلن مهمان برست ان الأميركيين الثلاثة المحتجزين في إيران والمتهمين بالتجسس، بعد دخولهم أراضيها من كردستان العراق في تموز (يوليو) الماضي، «سيُحاكمون قريباً»، مشيراً الى ان «القضاء سيتخذ قراراً» في شأنهم. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت ان الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، «ستجتمع في نيويورك نهاية الأسبوع الحالي لمناقشة مستوى العقوبات (التي يجب فرضها على إيران) ونوعها». وأشارت وكالة «اسوشييتد برس» الى ان الاجتماع سيُعقد السبت المقبل. ومن اجل الإعداد للاجتماع، اعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي ان المدير السياسي للوزارة وليام بيرنز سيزور موسكو اليوم وغداً لمناقشة التحفظات الروسية على فرض عقوبات جديدة، كما سيلتقي نظراءه في الاتحاد الأوروبي بعد غد الجمعة في مدريد، ووزير الخارجية الإسباني ميغيل انخل موراتينوس. وقالت كلينتون: «من الواضح ان ثمة مجموعة صغيرة نسبياً من المقررين في إيران. انهم منخرطون في العلاقات السياسية والتجارية على حد سواء، وإذا أمكن لنا ايجاد مسار عقوبات يستهدف الذين يتخذون القرار، نعتقد ان ذلك وسيلة ذكية لفرض عقوبات. لكن أي قرار لم يُتخذ بعد في هذا الشأن». وكانت كلينتون دعت الأسبوع الماضي الى استهداف «الحرس الثوري»، «من دون زيادة آلام الإيرانيين». وسئلت كلينتون عن تكهنات بأن ايران عرضت اقتراحاً جديداً لتسوية ملفها النووي، فأجابت: «نتلقى سيلاً متواصلاً من اقتراحات جس النبض من الإيرانيين، حول مقاربات يمكنهم النظر فيها. ثمة دول أخرى تتواصل معهم كل الوقت، وتسألهم النظر في اقتراح أو آخر».