باريس - ا ف ب - توفي السينمائي الفرنسي اريك رومير احد رموز الموجة الجديدة في السينما الفرنسية في ستينات القرن الماضي وصاحب افلام كوميدية عاطفية صباح الاثنين في باريس عن 89 عاما على ما قالت مارغرت ميتغوز منتجة افلامه. وقد ادخل رومير الى المستشفى قبل اسبوع على ما افاد اقاربه من دون اعطاء اي تفاصيل اخرى. وكان رومير اخرج اخر افلامه في العام 2007 وهو بعنوان "لي زامور داستريه اي دو سيلادون". وكان رومير يضع الكلمة في صلب افلامه التي كانت تتمحور حبكتها على الحديث والدعابة العاطفيين. وخلال مسيرة فنية استمرت زهاء خمسين عاما اخرج 24 فيلما طويلا وفيلما وثائقيا حول افلام لوميار وبرامج مدرسية للتلفزيوني. قد اشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان برومير معتبرا انه "مؤلف كبير لسينما فريدة ومتفردة" وضع اسلوبا "سيبقى" حتى بعد فاته. وولد رومير في تول في وسط فرنسا في الرابع من نيسان/ابريل 1920 ودرس الادب قبل ان يكرس وقته للنقد السينمائي. وتعاون مع عدة مجلات تعنى بالسينما والفن واصبح رئيس تحرير مجلة "غازيت دو سينما" في 1950 ومن ثم "كاييه دو سينما" التي كانت تعد مرجعا للفن السابع الفرنسي بين 1957 و1963. بعد كتابته سيناريو فيلم "تو لي غارسون سابيل باتريك" الذي اخرجه جان لوك غودار العام 1958, اخرج رومير اول فيلم متوسط له بعنوان "لو سينه دو ليون" العام 1959. وكان رومير يحب الاستقلالية فاسس شركة الانتاج "لي فيلم دو لوزانج" مع باربيت شرودر. وكان مراقبا جيدا للتصرفات العاطفية والغرامية والكوميديا الاجتماعية وكان ينظم اعماله في سلسلة او "دورات" من الافلام.