كشف مدير إدارة التوجية والإرشاد في تعليم الطائف عبدالله الزهراني وجود إيذاء للطفل داخل المدارس، مشيراً إلى أن إداراتها لا تتجاوب وتفصح عن تلك الحالات من خلال الاستبانات «التي نوزعها عليهم».وأكد الزهراني على هامش الملتقى الثاني للحد من إيذاء الأطفال في الطائف أمس أن تستر إدارات المدارس على تلك الحالات لا يخلي مسؤوليتها، «وقد يكون الإيذاء غير مقصود»، لافتاً إلى أن الوعي بالمفهوم الصحيح للإيذاء لا يزال في حاجة لمزيد من التوضيح.وقال ل «الحياة»: «المجتمع غير واع بأهمية ذلك، ونحن في طور التثقيف والتوعية لاكتشاف الإيذاء ومعالجته قبل أن يتفاقم إلى درجة العنف»، مشيراً إلى أنهم سيدربون الطالب على كيفية الرفض والإعلان والتظلم وعدم التقوقع والانطواء على نفسه، لاسيما في حال تعرضه لتحرش جنسي على يد أحد زملائه أو المعلمين أو العمالة الوافدة.في المقابل، أكد مدير إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف محمد أبوراس ل «الحياة» أن حالات إيذاء الأطفال انحسرت بشكل لافت في السنوات الأخيرة، موضحاً أنه توجد حالات فردية لم تصل إلى درجة الظاهرة، وتخضع للتحقيق لدى قسم المتابعة ويتم التعامل معها وفق الأنظمة الكفيلة بحفظ الحقوق. بدوره، أكد عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومدير مركز التنمية الأسرية بالأحساء الدكتور خالد الحليبي، أن الإيذاء الجسدي والنفسي والجنسي قد يتطور إلى نوع من أنواع العنف اللفظي والبدني المؤدية إلى الحرمان «ووضع الشخص في رتبة اجتماعية متدنية».وأرجع انتشار الإيذاء في السعودية خلال ورقة العمل التي قدمها في الملتقى إلى سوء الأوضاع الاقتصادية للأسر، وانعدام الملجأ الآمن للطفل، والطلاق، وضعف الوازع الديني،إضافة إلى تدخل الخادمات في التربية.وأشار إلى أن من الآثار المترتبة على إيذاء الأطفال هروب الفتيات، واستنساخ الإجرام في المستقبل والوقوع في براثن المخدرات وهروب الشبان والتعثر الدراسي وزرع حب الثأر والخوف من الوالد وطاعته العمياء.