قال رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان خلال الاحتفال بوضع الحجر الأساس لمشروع «خير مكة» مخاطباً خادم الحرمين: «في هذه الأيام الطيبة المباركة، وفي هذه المناسبة الخيرة، نتذكر بكل العرفان والإجلال أصحاب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في إنشاء هذه الجمعية ودعم مسيرتها، من ملوك وقيادات الدولة والمواطنين المخلصين، وأبتهل إلى الله العلي القدير أن يثيبهم خيراً على ما قدموه لهذه الجمعية، والعمل الخيري. أما أنا، فأدين بعد الله لمقامكم ضمن ما أدين به، بتوصيتكم لي بالترشح لمجلس إدارة الجمعية قبل 26 عاماً، فمنذ ذلك التاريخ، وأنا أفخر بالعمل مع مواطنين يعدون نماذج تحتذى في الوطنية والبذل والعطاء، وهم من قام حقاً بتحقيق الإنجازات لهذه المؤسسة الخيرية». وأضاف: «اسمحوا لي باسم عشرات الآلاف من الأسر التي استفاد أطفالها من برامج الجمعية أن أرفع لمقامكم، وإلى هذه النخبة الطيبة، والكثيرين من الذين دعموا الجمعية وافر التقدير وعظيم الامتنان»، موضحاً أن هذه المناسبة التي نحتفي فيها بإطلاق مشروع خير مكة الاستثماري الخيري، نعلن بدء الأعمال الإنشائية في مشروع تصل كلفته نحو 300 مليون ريال، ووصلت التبرعات حتى الآن إلى 170 مليون ريال». وتابع: «يشرفني ويسعدني في هذه الليلة، أن أعلن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتقديم مساهمته لهذا المشروع الرائد بمبلغ 50 مليون ريال، ويعكس ذلك دور مؤسسات العمل الخيري في بلادنا، من منهجية علمية رصينة، وانتشار واسع في أرجاء الوطن، وتواكب ما تطبقه بلادنا من رؤية تنموية طموحة، تستهدف خير الإنسان في المقام الأول في المملكة وفي خارجها». وأشار إلى أن المشروع «يضم في مرحلته الأساسية خمسة أبراج بارتفاع 12 إلى 16 دوراً، هي: برج الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، الذي قدم لأوقاف هذه الجمعية ما يساعد على إنشاء هذا البرج إن شاء الله، وبرج الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يقدم عرفاناً وتقديراً لكم في وضع البذرة الأولى لهذه الجمعية على مدى 30 عاماً الماضية بحق قولاً وعملاً، وبرج جائزة القرآن الكريم للأطفال المعوقين التي أكرمنا الله سبحانه بإنشائها قبل 20 عاماً، ويستمر اليوم ولله الحمد جائزة رائدة على مستوى الخليج، وقريباً إن شاء الله على مستوى العالم العربي والإسلامي، وبرج عملاء شركة الاتصالات السعودية، وبرج عملاء شركة بنده، وهما الشريكان الأساسيان اللذان يقومان بجمع التبرعات لهذه الأعمال من طريق برامج شركة الاتصالات السعودية (5050 SMS) وبرنامج (دع الباقي لهم) في شركة بنده، وأنا أشكر لهاتين الشركتين والشركات الأخرى المميزة، المساندة في بلادنا التي تعمل يومياً على رد الجميل لهذا البلد الذي جعل منها شركات رائدة ورابحة إن شاء الله».