تحوّل تصميم اسم بيروت من ضمن مجموعة بيت التصميم «المُحترٓف»، في إطار «فن الكلمة» لكميل حوّا، الى نصب يرتفع باسم المدينة، في موقع قريب من وسط العاصمة اللبنانية، مقابل مرفأ المارينا عند واجهة بيروت البحرية. ورُفع الستار عن النصب المصنوع من الفولاذ المعالج بطول ستة أمتار، في حفلة رعاها وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، بحضور جمع من الشخصيات السياسية والاقتصادية والمثقّفين والمهتمّين بالأعمال الفنية. نظّمت الاحتفال شركة اتحاد المقاولين CCC، التي أهدت النصب الى مدينة بيروت تقديراً لأهمية هذه المدينة من الناحيتين الحضارية والثقافية، وكمكان يليق به الاحتفاء بالأعمال الفنية على اختلافها. وفاجأ الفنان أحمد قعبور، الحاضرين بأغنية جديدة باسم المدينة يغنّيها للمرة الأولى أمام الجمهور، وكانت بمثابة إهداء الى العاصمة العربية التي صمدت في وجه الأنواء المتعاقبة، كما هي حال اسمها في النصب الفولاذي، الذي يبدو واقفاً وصامداً ومرتفعاً في مقابل البحر، وخلفه وسط المدينة الذي كانت إعادة إعماره بمثابة الدليل على قيامة بيروت من الرماد والدمار. وفي نهاية الاحتفال، وُزّعت مجسّمات صغيرة للمنحوتة على جميع الحاضرين. ويقول الفنان والتشكيلي كميل حوّا، إن وقوف منحوتته في مكانها على واجهة بيروت البحرية، هو تشريف له وللمدينة التي عاشها في يسرها وعسرها. وأمل بأن توزّع الأعمال الفنية والمنحوتات في كل ساحات بيروت، لتتحوّل إلى متحف في الهواء الطلق.