حظي تعيين وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل لسيدتين في مجلس إدارة غرفة الشرقية «هناء الزهير، وسميرة الصويغ» بارتياح بالغ في أوساط سيدات الأعمال، وجاء متناغماً مع طموحاتهن، وبخاصة أن الوزير سبق وأن عين سيدتين في مجلس إدارة غرفة جدة، متمنين أن يسري هذا الأمر على جميع الغرف السعودية حتى تحظى المرأة بدور في صياغة سياسات الغرف. وقال رجل الأعمال سعود الدوسري: «إن وجود المرأة في مجلس الإدارة ينظر له على أنه سيكون تشريفاً، إلا أن الحقيقة غير ذلك، إذ استطاعت المرأة السعودية تجاوز هذه الحالة، وأثبتت مقدرتها على المشاركة الفاعلة في الأعمال التي قامت بها، أو كانت شريكة للرجل فيها». وأشار إلى النجاح الذي حققته سيدات الأعمال في غرفة جدة، ووصولها إلى منصب رفيع في الغرفة وهو نائبة للرئيس، «لو لم تكن بحجم هذا المنصب لما تم اختيارها، وبخاصة أن الحصول عليه جاء بالانتخاب في مجلس الإدارة وليس بالتعيين». وذكر أن وزير التجارة والصناعة، أعطى سيدة الأعمال الفرصة لإثبات وجودها، وتحقيق ذاتها، والدفاع عن مصالحها، والمشاركة في صياغة الاستراتيجيات الخاصة بقطاع الأعمال، مضيفاً أن «السيدتين المعينتين في غرفة المنطقة الشرقية سيكون عليهما عبء الريادة، لبنات جنسهن، وسيكون الحمل عليهما مضاعفاً لإثبات الكفاءة والمقدرة على تحمل المسؤولية». من جانبها، قالت سيدة الأعمال سارة الهاجري إن اختيار الدكتورة لمى السليمان نائبة لرئيس الغرفة في جدة، كأعلى منصب للمرأة في الغرف التجارية الصناعية السعودية، إذ كان أقصى نجاحات المرأة هو الدخول في مجالس الإدارة فقط، يعطي الأمل للمرأة في المنطقة الشرقية وبقية المناطق أن تتطلع لما بعد العضوية، وهي المناصب القيادية وصولاً إلى رئاسة مجلس الغرفة. وأوضحت أنه من الناحية القانونية لا يوجد ما يمنع المرأة من الوصول إلى هرم القيادة في الغرفة، وسيأتي الوقت الذي تكون حظوظ المرأة في هذا المنصب على قدم المساواة مع الرجل، مضيفة: «ستثبت المرأة كفاءتها، في المسؤوليات التي تتحملها، وعندها لن يكون هناك ما يمنع سعيها لتحقيق طموحها». وأشارت إلى أن السيدتين هناء الزهير، وسميرة الصويغ، قالتا إن وجودهما في إدارة مجلس الغرفة سيكون تحدياً، قبلا به بشجاعة، وأنهما ستشاركان بقية الأعضاء في وضع خطة عمل للغرفة للسنوات الأربع المقبلة، وتنفيذ أمور مدروسة تحتاج إليها الغرفة والمنطقة، كما أكدتا ضرورة استمرار وفاعلية الدور الاجتماعي للغرفة، وعدم الاقتصار على الأعمال التجارية والاقتصادية، والاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع، الذي سيعطي دعماً للغرفة في تحقيق برامجها. أما سيدة الأعمال هدى المحجوب فأوضحت أن العملية الانتخابية الأخيرة، التي شاركت فيها ثلاث سيدات أعمال، أثبتت مقدرة المرأة على خوض الانتخابات، وأن السيدات المترشحات «دينا الفارس، وسعاد الزايدي، وفوزية الكري» بذلن ما في استطاعتهن، وخضن المنافسة بشرف، إلا أن مشاركة المرأة في التصويت لم تكن بالصورة المقبولة مطلقاً، وأن نجاح تجربة السيدتين المعينتين سيعطي دفعة للمرأة بأن تذهب إلى صناديق الاقتراع وتدعم دخول سيدة من خلال الانتخابات وليس التعيين فقط في الدورات المقبلة. وحول وضع السيدتين في مجلس الإدارة، أوضح رجل الأعمال أحمد الخياط أن روح الفريق الواحد في المجلس سيكون لها أثر كبير على نجاح هناء الزهير، وسميرة الصويغ في تحقيق إنجازات تحسب لهن، مشيراً إلى أن التحزب، أو الخلافات بين الأعضاء من شأنها أن تتعب الجميع بما فيها نجاح تجربة وجود سيدات في مجلس الإدارة. وأكد أن التنافس مطلوب، في حين أن السلبية في العمل غير المطلوبة، وسيكون أمام الأعضاء العمل على خلق استراتيجية مشتركة يسعون إلى تنفيذها بروح الفريق الواحد.