أجرى المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل أمس لقاء في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وكبار المسؤولين الفرنسيين. وقال كوشنير اثر اللقاء ان الأمل كبير في أن يتوصل ميتشل الى ايجاد ارضية تفاهم بين الفلسطينيين واسرائيل تمكن الجانبين من معاودة التحاور من أجل سلام يتضمن دولة فلسطينية مستقرة وديموقراطية وقابلة للعيش. وأضاف انه سيلتقي ميتشل مجدداً اليوم في بروكسيل بحضور وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون والمبعوث الاوروبي الى الشرق الاوسط توني بلير وممثلي المجموعة الرباعية الدولية. وتابع ان فرنسا تمثل خلال هذا اللقاء متابعة مؤتمر باريس للمانحين للسلطة الفلسطينية، وانه بفضل ميتشل هناك ما يحمل على الاعتقاد انه ينبغي الاستمرار في دفع الامور. من جانبه، عبر ميتشل عن سروره للعمل مع كوشنير ومع الرئيس نيكولا ساركوزي اللذين يدعمان الجهود الاميركية. وأكد التزام الرئيس باراك أوباما الشخصي في التوصل الى سلام شامل في الشرق الاوسط يكون بمثابة اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين، وبين اسرائيل وسورية، وبين اسرائيل ولبنان، وتطبيع كامل للعلاقات بين اسرائيل والدول العربية. وأضاف ان التركيز الاساسي سينصب على الصراع بحيث يحصل الاسرائيليون على الامن وان يحصل الشعب الفلسطيني على دولته. وتابع ان الجانب الاميركي يعمل مع الاطراف من اجل استئناف التفاوض بأسرع وقت وفقاً لجدول زمني للتوصل الى نتائج ايجابية. وقال ان مشاركة الولاياتالمتحدة مع حلفائها الاوروبيين من اجل تحقيق هذا الهدف ملحة وأساسية، وان ما من رئيس دولة يمكنه التوصل الى ذلك بمفرده، بل يقتضي الامر جهوداً متداخلة وشراكه للتوصل اليه. وأشار الى ان الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته يلعبان دوراً ايجابياً جداً على صعيد هذه الشراكة، وان واشنطن تتطلع للعمل مع كل حلفائها في إطار البحث عن سلام شامل في الشرق الأوسط. وقالت مصادر مطلعة ان كوشنير والمبعوث الاميركي تناولا مشكلة الاستيطان في القدس، وان باريس تبحث مع واشنطن عن سبل للتقدم، وان الوزير الفرنسي اشار الى مسألة اعلان الدولة الفلسطينية. وذكرت ان ميتشل رأى انه في حال استدعى الامر تقديم ضمانات للاطراف، فانها ينبغي ان تكون مقبولة من اسرائيل، لانهم يريدون التقدم بحذر وتجنب فشل جديد. وأضافت ان المحادثات تناولت المسار السوري - الاسرائيلي، وان ميتشل قال انه سينظر في ما اذا كانت هناك امكانية لتحريكه، وانه سيتحدث عن الموضوع مع المسؤولين السوريين خلال جولة يقوم بها ميتشل لاحقاً الى الشرق الاوسط.