ذكر «المرصد السوري لحقوق الأنسان» أن مسلحون موالون للنظام السوري صدوا اليوم (الأربعاء) هجوماً نفذه تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) على قرية يقطنها علويون في محافظة حمص في وسط سورية، بعد اشتباكات أوقعت 19 قتيلاً متطرفاً وثلاثة قتلى من قوات النظام. وقال المرصد في بريد الكتروني «تأكد مصرع ما لا يقل عن 19 عنصراً من تنظيم داعش خلال هجوم نفذه التنظيم على قرية جب الجراحن التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية، والواقعة في ريف حمص الشمال الشرقي فجر اليوم». وأفاد عن «حدوث اشتباكات عنيفة بين التنظيم وعناصر قوات الدفاع الوطني واللجان المسلحة الموالية للنظام ترافقت مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين»، مشيراً إلى أن «المعارك أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر على الأقل من قوات الدفاع الوطني وإصابة ما لا يقل عن ستة مواطنين، بينهم طفلة وفتيان». وتقع جب الجراح شمال غربي مدينة تدمر الاثرية التي سيطر عليها التنظيم في 21 ايار(مايو) الماضي، وتمكن بعدها من السيطرة على مناطق واسعة في محيطها. وهي على مسافة حوالى تسعين كيلومترا من مدينة حمص. في محافظة الحسكة (شمال شرقي)، وقعت ثلاثة تفجيرات انتحارية نفذها عناصر من التنظيم الليلة الماضية في مدينة الحسكة، أستهدف اثنان منها موقعين للقوات النظامية، والثالث مركزا لقوات الامن الكردية (الاسايش). وأضاف المرصد «قتل عشرة عناصر من قوات النظام على الاقل وأصيب أكثر من 16 آخرين بجروح جراء تفجيرين، أحدهما استهدف ثكنة لقوات الهجانة (حرس الحدود) في وسط المدينة، والآخر حاجزا لقوات الدفاع الوطني قرب مشفى الاطفال». بينما «فجر عنصر آخر من التنظيم نفسه بعربة مفخخة قرب مخفر لقوات الأمن الداخلي الكردية (الاسايش) عند دوار معمل سينالكو في القسم الشمالي من المدينة». وقال المرصد ان «التفجير الأخير وهو الأعنف تسبب في تدمير أجزاء من المنازل والمعامل في المنطقة بقطر 300 متر»، مشيرا إلى «تكتم شديد من قوات الأسايش على حصيلة الخسائر البشرية». واوردت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) أن «شخصاً قتل وأصيب 13 اخرون بجروح، بينهم خمسة اطفال، جراء تفجيرين ارهابيين بسيارتين مفخختين عند دوار سينالكو وقرب مشفى الاطفال في مدينة الحسكة، من دون أن تاتي على ذكر ثكنة حرس الحدود». وتتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام السيطرة على مدينة الحسكة. وشن التنظيم في 30 ايار(مايو) الماضي هجوماً في اتجاه المدينة في محاولة للسيطرة عليها وتمكن من التقدم جنوبها، قبل ان يتراجع تحت وطأة المعارك التي شارك فيها مقاتلون اكراد الى جانب قوات النظام. وفي ريف دمشق، قتل 13 مدنياً في تفجير سيارة مفخخة استهدف مسجداً في مدينة التل. واوضح عبد الرحمن ان "لا معلومات حول هوية الجهة المنفذة"، مضيفا ان "التل هي منطقة مصالحة بين قوات النظام التي تتواجد خارجها وفصائل المعارضة الموجودة داخلها بموجب اتفاق مبرم بين الطرفين". وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان التفجير "الارهابي" وقع امام جامع معاذ بن جبل وتزامن "مع خروج المواطنين من صلاة التراويح". وعقدت قرى وبلدات عدة في ريف دمشق واقعة تحت سيطرة المعارضة مصالحات مع قوات النظام، توقف بموجبها القتال مقابل فك الحصار عنها وادخال مواد غذائية اليها.