توقفت كتلة «المستقبل» النيابية بقلقٍ أمام «الكلام الذي صدر عن العماد ميشال عون المتعلق باعتماد خيار الفيديرالية هدفاً ومطلباً في لبنان في هذا الظرف الخطير والمقلق في المنطقة، حيث تتعرض الدول والمجتمعات للتفكك والتهديد والتهجير والعنف»، لافتة الى انه في الوقت الذي تقتضي الحكمة فيه أن يتنبه الجميع للأخطار التي تتربص بلبنان، «يطالعنا العماد عون بمقترحه هذا، غير مقدّر لحجم الأخطار المحلية والإقليمية التي تهدد لبنان الكيان». واستنكرت الكتلة في بيان بعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة عمليات التعذيب التي تابعها الرأي العام في لبنان والخارج من خلال شريط مصور. وقالت إنّ «جريمة التعذيب هذه تكشف عن انتهاكات كبرى وخطيرة لحقوق الموقوفين وفي شكل يخالف القوانين والأعراف والأخلاق من ناحية ويطرح اسئلة عميقة عن الحقوق الإنسانية للمساجين والموقوفين في لبنان من ناحية ثانية. كما تكشف عن اوضاع غير طبيعية في السجون اللبنانية وفي أماكن التوقيف وأماكن التحقيق أينما كانت». ورأت «انّ هذه التصرفات المرفوضة والخطيرة المرتكبة من قبل بعض العناصر الامنية الرسمية شكّلت صدمة للرأي العام اللبناني». وضمت صوتها الى صوت وزير الداخلية نهاد المشنوق، منوهة بمبادرته إلى الاستعانة بالصليب الاحمر الدولي للكشف على السجون ومؤيدة موقفه من أجل تحسين أوضاع السجون في لبنان بما يتناسب مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان. كما اعلنت وقوفها الى جانب المشنوق ووزير العدل أشرف ريفي في اجراءاتهما المطالبة بالمضي في التحقيق، في شكل شفاف وصارم، حتى خواتيمه، وصولاً للمحاكمة العادلة لمرتكبي هذه الجريمة، من أجل محاسبتهم وإنزال اشد العقوبات بهم وعلى مرأى ومسمع من الشعب اللبناني الذي يتمسك بالثقة بمؤسساته الامنية والقضائية الحامية لحقوقه المدنية والانسانية». واذ طالبت الكتلة «بتطوير الانظمة والقوانين الراعية للسجون في لبنان»، اكدت «ضرورة المسارعة إلى إنشاء الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب كما تنص المعاهدة الدولية المتعلقة بمناهضة التعذيب». وتوجهت الكتلة بالتعزية الى «اللبنانيين والنازحين السوريين في لبنان والى عائلة الطفل البريء المغدور والمظلوم منير حزينة الذي سقط بلا ذنب بسبب رصاصٍ اطلق من مناطق سيطرة سلاح حزب الله أثناء تشييع بعض قتلاه ممن سقطوا في سورية، بعد أن زجّهم حزب الله في حرب ضد الشعب السوري الشقيق وهي حرب لا مبرر لها سوى خدمة الأجندة الإيرانية- الإقليمية». ودعت الكتلة النواب والقوى السياسية للتنبه إلى «أهمية وضرورة المسارعة إلى انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المقررة غداً (اليوم) لأنّ تكرار الفشل في ذلك يرتب تزايداً خطيراً وتفاقماً كبيراً للأزمات الدستورية والامنية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد». ونبهت الكتلة إلى العواقب الوخيمة التي بدأت تصل إليها الأمور في حال استمرار حال الشغور الرئاسي والفشل في مراكز القرار التشريعي والتنفيذي وذلك على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والإنمائية، وأيضاً الأمنية». واعلنت انها «تضمّ صوتها إلى صوت الفعاليات الاقتصادية والعمالية في تحركها الاعتراضي ضد الانتحار الاقتصادي في لبنان الخميس المقبل».