خاض مهاجم وقائد منتخب كولومبيا راداميل فالكاو أكثر من 200 دقيقة في «كأس الامم الأميركية الجنوبية» (كوبا اميركا) المقامة حاليا في تشيلي، لكن عداده لا يزال عند نقطة الصفر في البطولة القارية ما يفرض السؤال الأتي: هل سيحتفظ به المدرب خوسيه بيكرمان أساسياً في التشكيلة؟ كان فالكاو في ثلاث مباريات في دور المجموعات صام على مدى 225 دقيقة، تحديدا ولم تسنح له سوى ثلاث فرص اثنتان منهما واضحتان ضد البرازيل واخرى ضد البيرو، في حين لم يشكل اي خطورة في مواجهة فنزويلا. اما زميله ومنافسه على مركز اساسي في التشكيلة هو جاكسون مارتينيز الذي خاض 35 دقيقة فقط، ونجح في خلق فرصتين وتحديدا ضد البيرو عندما حل بدلا من فالكاو. عاش فالكو حالة من العقم في الاونة الاخيرة، اذ لم يسجل ايضا سوى اربعة اهداف في 20 مباراة في صفوف مانشستر يونايتد في الموسم الفائت، اخرها في 31 كانون الثاني (يناير) في مرمى ليستر سيتي، على رغم من ذلك لم يتغير رأي مدرب كولومبياالارجنتيني خوسيه بيكرمان الذي واصل تجديد الثقة في نجمه وذلك "لانه يملك الموهبة" بحسب قوله. وعلل بيكرمان قراره بقوله قبل المباراة مع البيرو "في بعض الاحيان يجب الاعتراف بان بعض اللاعبين يملكون افضلية على زملائهم وان كانوا اقل توفيقا من هؤلاء ذلك لاننا نعرف القدرات التي يملكونها. اعرف بان الامر صعب لكن من المهم جدا مساندة اللاعبين الذين يملكون الموهبة". هل دقت ساعة مارتينيز؟ يبدو ان ال67 هدفا التي سجلها مارتينيز في صفوف بورتو في الدوري المحلي و13 في كأس البرتغال و14 في الكؤوس الاوروبية دوري الابطال و"يوروبا ليغ" لم تشفع له اقله حتى الان في اللعب اساسيا. وقال بيركمان في هذا الصدد "يجب معرفة انتظار اللحظة واستغلالها عندما تسنح" ربما في اشارة الى امكان منح مهاجم بورتو المرشح الى الانتقال الى اتلتيكو مدريد الاسباني في الايام القليلة المقبلة، الفرصة امام الارجنتين. ويرد مارتينيز بالقول من دون اي مواربة بعد انتهاء المباراة ضد البيرو "لو كان الامر بيدي، لكنت تواجدت دائما على ارضية الملعب". واذا كان مارتينيز لم يقنع المدرب باحقيته في اللعب اساسيا بعد ان شارك في 9 دقائق ضد فنزويلا واحتياطاً ضد البرازيل وفريقه يستعد لمواجهة الأرجنتين احد المنتخبات المرحشة الأبرز لاحراز اللقب يوم الجمعة المقبل، فإن عزاؤه الوحيد يكمن في مساندة انصار المنتخب له وهم الذين هتفوا باسمه وطالبوا مشاركته في ظل العقم الهجومي الذي يظهره فالكاو.