أنقذ رجل الأعمال سعيد العنقري مبنى نادي الباحة الأدبي من التعثر، بسبب شح الموارد المالية للنادي، إذ تكفّل العنقري، الذي يعد أحد أبناء المنطقة المهتمين بالشأن الثقافي، بإكمال البناء الخاص بالقاعة الكبرى للمحاضرات، والتابع لنادي الباحة الأدبي، وتجهيزه بالكامل. رئيس النادي الشاعر حسن الزهراني قال ل«الحياة»: «استطعنا ومنذ تولينا رئاسة نادي الباحة الأدبي، وبفضل الله ثم بفضل المكرمة الملكية التي أقرها خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه - للأندية الأدبية آنذاك والبالغة 10 ملايين ريال، من إنجاز المرحلة الأولى للمشروع الثقافي والمشتملة قاعة كبرى للمحاضرات، تستوعب لا يقل عن 700 مقعد، مع ملحقاتها». وأوضح أن رجل الأعمال سعيد العنقري تكفّل بإنهاء هذه القاعة، «وإنجاز كل ما يتعلق بها على نفقته الخاصة، إضافة إلى مبنيين آخرين لإداريي النادي، ومبنى آخر يختص بالمرأة والطفل ومكتبة كبيرة ومسرح خارجي». ودعا الزهراني رجال الأعمال جميعاً في مدينة الباحة خصوصاً والمملكة عموماً، «أن يقتدوا بسعيد العنقري، ويبادروا بتقديم كل ما من شأنه لإنجاز أي منشط سواء أكان اجتماعياً أم ثقافياً أم إنسانياً». وناشد الزهراني وزارة الثقافة والإعلام سرعة صرف المكرمة الملكية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للأندية الأدبية، وتبلغ 10 ملايين ريال، أسوة بالجهات الأخرى التي تسلمت ما قُرر لها من مكرمة ملكية سابقة»، مبدياً استغرابه من تأخر هذه المكرمة عن الأندية الأدبية وتقاعس الوزارة حول صرفها وتعمد التعطيل لها. يذكر أن المشروع الثقافي في منطقة الباحة، وفقاً إلى رئيس النادي، هو ثمار تعاون أشخاص اجتهدوا في تحويله من حلم إلى حقيقة، «بدءاً من أمين منطقة الباحة محمد المجلي وجهوده باعتماد أرض للمشروع بمساحة ألفي متر مربع، والعمل على تهيئتها لتكون صالحة للبناء، مروراً برجل الأعمال سعيد العنقري وحرصه الشديد على نهوض منطقة الباحة ومبادرته المعتادة المشكورة بإنهاء مراحل بناء القاعة الكبرى للمحاضرات»، مثمناً جهود نائب رئيس النادي الدكتور عبدالله غريب في هذا الشأن، وراجياً أن يوفق النادي بمبادر آخر يُكمل ما تبقى من مشروع نادي الباحة الثقافي. وكان نائب رئيس نادي الباحة الأدبي الدكتور عبدالله غريب أكد ل«الحياة» في حوار نشرته «الحياة» في الرابع من حزيران (يونيو) الجاري، أن المبنى الجديد للنادي الذي هو قيد الإنشاء، يواجه احتمال التعثر في إكمال البناء، إلى جانب عدم إكمال تشطيب مباني النادي القائمة على مرحلة نهاية التأسيس، في حال تأخر صرف المعونة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في وقتها «بحسب توزيع الموازنة على الوزارات والإدارات الحكومية لما في ذلك من ضرورة لتسيير أعمال الأندية». ولفت إلى حاجات الأندية للدعم بموازنة سنوية لا تقل عن مليوني ريال، «وليست مجرد معونة مليون ريال حتى تستطيع النهوض بالمهمات الموكلة إليها من طباعة ونشر كتب، ودعم للشباب وتنمية مواهبهم الأدبية، وإقامة أنشطة ثقافية وأدبية وفكرية، وجوائز للمبدعين والرواد والرموز الثقافية لكل منطقة».