دعا المدير العام للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية الدكتور سمير العمران، إلى إجراء «مراجعة شاملة لأنظمة التقويم المتبعة» في المدارس، من خلال درس أوجه قصور نظم وأساليب التقويم الحالية، والتعرف على تجارب الدول المختلفة في تطوير الاختبارات والتقويم التربوي. كما دعا العمران في كلمة ألقاها على هامش انعقاد ورش العمل الموسعة لتحديث وتحليل المحتوى وجداول المواصفات لمواد المرحلة المتوسطة، التي استضافتها المنطقة الشرقية أمس، إلى «درس الاتجاهات الحديثة في نظم الاختبارات والتقويم التربوي، في ضوء متطلبات الجودة الشاملة، وتحديث برامج التدريب في ميدان الاختبارات والتقويم التربوي، وتقديم آليات جديدة لتطوير التقويم، ووضع تصور لتقويم الجوانب الوجدانية والمهارية للطلاب في مراحل التعليم قبل الجامعي». وقال: «إن الدور الذي يقوم به برنامج تطوير مهارات التربويين والتربويات في تقويم التحصيل الدراسي من البرامج، التي قد تعالج وتطور نظم الاختبارات، خصوصاً أنه يبحث في تطوير واقع ممارسات الميدان التربوي في التقويم بأنواعه». وحذر من «أن تكون الاختبارات لقياس الحفظ والاستظهار فقط، وتنهي كل محاولات التطوير الحاصلة التي تهتم في المعلم والمنهج». وذكر أن نظم التقويم التقليدية «تقوم بدور خطير في منظومة التعليم، لذلك فإنها بحاجة إلى تطوير شامل، بدءاً من الأهداف التعليمية وبرامج إعداد المعلمين قبل الخدمة، وتدريبهم أثناءها وتطوير المناهج وطرق وأساليب التدريس، وحل بعض المشكلات التي يواجهها التعليم حالياً، وفي النهاية تغير البناء النفسي للمتعلم، وبذلك يكون التقويم مدخلاً لإصلاح التعليم». وتستمر الورشة لمدة أسبوع، واستضافت مشرفات مواد من كل من: الرياض، وحائل، والقصيم، والأحساء، والمجمعة، والرس، والبكيرية، والزلفي، وشقراء، وحفر الباطن، والخرج، وعرعر، وبيشة، والدوادمي وصبيا.