أنجز عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض الدكتور صائب عريقات الدراسة رقم 15 أمس (الجمعة)، واشتملت تقييماً شاملاً للحراك العربي والإسرائيلي والدولي والأوروبي في المنطقة قبل وبعد تشكيل بنيامين نتانياهو لحكومته الإسرائيلية الجديدة، وعقد القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ في مصر. وتكونت الدراسة التي تحمل عنوان "تحديد العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية تغيير الأوضاع وليس تحسينها" من 56 صفحة ومتوفرة باللغتين العربية والإنكليزية، وتوصي القيادة الفلسطينية وحركة "فتح" والفصائل الوطنية الفلسطينية بتبني توصيات هامة، وتشكل منعطفاً حقيقياً في العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية. وقدّم عريقات هذه التوصيات أمام المجلس الثوري لحركة "فتح" وأبدت قيادة الحركة قبولاً كبيراً لها. وتؤكد التوصيات أن العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية دخلت نقطة اللاعودة، وتطالب بدعوة سلطة الاحتلال إلى تحمل مسؤولياتها كافة، وهذه ليست دعوة لحل السلطة وإنما توضيح قاطع بأن دور السلطة لن يكون بالتنسيق الأمني وتوزيع الرواتب. وأوصت الدراسة سحب اعتراف "منظمة التحرير" بدولة إسرائيل، وأن أي اعتراف يجب أن يكون متبادلاً بين دولة فلسطين وإسرائيل، كما أوصت برفض أي مشروع قرار دولي يحتوي على يهودية الدولة أو ابقاء قوات الاحتلال منتشرة على نهر الأردن، أو تنتقص من سيادة فلسطين على القدسالشرقية. وطالبت الدراسة بإدخال "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلى اللجنة التنفيذية ل "منظمة التحرير الفلسطينية"، والتأكيد على أن المجلس الوطني هو برلمان فلسطين. وطالبت كذلك بعقد المؤتمر السابع لحركة "فتح" العام الحالي، وتقديم المساندة المباشرة للمقاومة الشعبية ومقاطعة المستوطنات، وإيلاء الأهمية الكافية لأوضاع الفلسطينيين في سورية ولبنان وتفعيل دورعمل المنظمة وسط الفلسطينيين في المهاجر.