177 قتيلاً في اشتباكات قبلية في جنوب السودان أديس أبابا، جوبا - أ ف ب، رويترز - ذكر مسؤول حكومي أمس إن 177 شخصاً قتلوا في هجمات على قرى تسكنها قبائل النوير شنها رجال من قبيلة مورلي المنافسة في ولاية جونغلي في جنوب السودان. وقال مفوض منطقة أكوبو دوياك تشول إن فريق بحث عثر حتى عصر أمس على 177 جثة، وتوقع ارتفاع العدد إلى «أكثر من 300 عندما يتم الانتهاء من فحص جميع الأماكن». وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان مالاك ايوين اجوك إن الجيش لم يتمكن من التحقق من عدد القتلى، لكنه «لن يكون أقل من 60». وابتليت المنطقة الغنية بالنفط بموجة من الغارات على الماشية والهجمات المضادة في جنوب السودان منذ توقيع اتفاق السلام بين الشمال والجنوب العام 2005. وتضررت ولاية جونغلي النائية التي تغلب عليها الأرض السبخة بسبب الغارات على الماشية وجرائم القتل المرتبطة بها والتي تسببت في انقسامات عرقية. وعبر محللون دوليون ومسؤولون في حكومة الجنوب عن مخاوفهم من أن تعرقل هذه الاشتباكات السلام، وأن تبقي على مناخ انقسامي قبل الانتخابات المزمع إجراؤها العام المقبل واستفتاء استقلال الجنوب في 2011. وقُتل 453 شخصاً الشهر الماضي، غالبيتهم من النساء والأطفال، في هجمات للنوير على قرى قبيلة مورلي انتقاماً لسرقة 20 ألف رأس من الماشية مملوكة للنوير في كانون الثاني (يناير) الماضي. وأشار تشول إلى أن الهجمات الأخيرة التي بدأت قبل فجر السبت نفذها نحو 500 مسلح، «وهذه المرة استهدفوا البشر وليس الماشية. كانوا يطلقون النار من دون تمييز. كان عملاً انتقامياً». ولم يحدد كم من القتلى ينتمون إلى النوير وكم منهم ينتمون إلى المهاجمين، لكنه قال إن قرى النوير غير المسلحة لم تبد مقاومة تذكر. وأضاف أنه في واحدة من القرى الست عشرة التي تم تدميرها، غرق العديد من الاطفال في نهر بينما كانوا يحاولون الفرار من المسلحين. مسلّحون صوماليون يطلبون مليون دولار للإفراج عن رهائن أجانب مقديشو - رويترز - قال زعيم قبلي في الصومال أمس الإثنين إن مسلحين طالبوا بفدية قيمتها مليون دولار للإفراج عن ثلاثة من عمال الإغاثة كانوا خُطفوا خلال مطلع الأسبوع. وأجبرت الهجمات على منظمات الاغاثة التي عادة ما يلقى باللائمة فيها على المتمردين الإسلاميين أو ميليشيات قبلية، المنظمات على الحد من عملياتها الانسانية. وقال آدم اسحق علي وهو زعيم قبلي من بلدة ربدور قرب المكان الذي خطف منه مسلحون فريقاً طبياً من فرع منظمة أطباء بلا حدود في بلجيكا: «المسلّحون الذين خطفوا عمال اغاثة أطباء بلا حدود قالوا لنا هذا الصباح (أمس) إنهم لن يفرجوا عن عمال الاغاثة الأجانب إلا اذا حصلوا على فدية قيمتها مليون دولار». وأكدت المنظمة في بروكسيل أمس خطف طبيبين أحدهما من بلجيكا والآخر من هولندا. وقال أحد العمال المحليين في المنظمة إن موظفاً صومالياً خطف أيضاً. وقال مسؤول في المنظمة «أكد لنا شاهد خطفهم». وفي هجوم آخر قتل مسلحون ملثمون موظفاً محلياً سابقاً في منظمة «كير انترناشونال» في بلدة مركا بوسط البلاد في مطلع الاسبوع. وعلّقت المنظمة الخيرية كل أنشطتها في جنوب وسط الصومال في أواخر العام الماضي بسبب تهديدات. في غضون ذلك، قالت الأممالمتحدة إن قراصنة صوماليين أفرجوا عن سفينة شحن ترفع علم توغو كانت خُطفت الاسبوع الماضي، ولكن لم يتضح ما اذا كانت فدية قد دُفعت للإفراج عن السفينة التي تبلغ حمولتها نحو خمسة آلاف طن. ودأب القراصنة على خطف سفن تجارية في خليج عدن الاستراتيجي وفي المحيط الهندي، وهما ممران ملاحيان يربطان أوروبا بآسيا، وحصلوا على فديات بملايين الدولارات على رغم وجود قوات بحرية أجنبية قبالة ساحل الصومال. وكانت السفينة «سي هورس» في طريقها لنقل مواد غذائية لمصلحة البرنامج عندما خطفت. وقال مصدر من القراصنة إن فدية قيمتها 100 ألف دولار قد دفعت. وأضاف المصدر واسمه «حسن» ل «رويترز» في مكالمة هاتفية: «شارك تجار صوماليون في الافراج عن هذه السفينة. توسطوا ودفعوا قدراً من المال.. أعتقد أن المبلغ لم يتعد 100 ألف دولار». ليبيا تتقدّم نهاية الشهربطلب نقل المقرحي إلى بلاده طرابلس - أ ف ب - أعلن مصدر ليبي مطلع أمس الإثنين أن ليبيا ستتقدم بطلب لنقل مواطنها عبدالباسط المقرحي المسجون في بريطانيا إثر ادانته بتفجير طائرة ركاب تابعة لشركة الطيران الأميركية «بان أميركان» فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، إلى بلاده لقضاء المدة الباقية من حكمه بعد أن «يتم تبادل وثائق تصديق (اتفاق) نقل المساجين بين البلدين». وقال المصدر القريب من القضية في تصريح إلى وكالة «فرانس برس»: «عند نهاية الشهر الحالي (نيسان/ ابريل) يتم تبادل وثائق التصديق حول نقل المساجين بين البلدين وبعدها تتقدم ليبيا بطلب رسمي إلى بريطانيا للسماح لعبدالباسط المقرحي بأن يقضي بقية مدة سجنه في بلاده بخاصة انه يعاني من مرحلة متقدمة لمرض السرطان الذي انتشر في جسمه»، مشيراً إلى أن «المدة المتبقية له لا تتعدى أسابيع». وقالت عائشة زوجة المقرحي ل «فرانس برس» إن عبدالباسط «في أيامه الأخيرة وحاله تسوء كل يوم وتحاليله الأخيرة لا تبشّر بخير، فقد انتشر مرض السرطان في أنحاء جسمه». وتابعت أن إثنين من ابنائها «عادا (أول من) أمس من زيارتهما لوالدهما والتي لم تتجاوز نصف ساعة. أخبراني ان حاله النفسية تدهورت وأصبح جسمه وهنا. إنني أناشد العالم: ارحموا ابنائي وارحمونا نحن عائلة عبدالباسط لا نطلب سوى أيام قليلة معه قبل أن نودّعه». وقالت: «نحن نعيش هذا العذاب اليومي على مدى عشر سنوات، أنا وابنائي الخمسة ندفع ضريبة الظلم». وذكرت صحيفة «سكوتلند أون صنداي»، الأحد، أن السلطات القضائية الاسكتلندية اكدت انها وجّهت رسائل إلى ضحايا لوكربي كافة البالغ عددهم 270 شخصاً شرحت فيها الطريقة التي سيتم من خلالها إعادة المقرحي إلى ليبيا بعد أن تصادق بريطانيا أواخر هذا الشهر على اتفاق مع ليبيا حول نقل السجناء. وكان المقرحي دين عام 2001 بتفجير طائرة «بان اميركان» بينما كانت تقوم برحلة بين لندن ونيويورك فوق لوكربي عام 1988، ما أدى الى مقتل 270 شخصاً بينهم 189 أميركياً. وحكم عليه بالسجن مدى الحياة ويقضي عقوبته في سجن اسكتلندي. الممرّضات والطبيب البلغار يطلبون تعويضاً من ليبيا لاهاي - ا ف ب - أعلنت محامية هولندية تمثل الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني الأصل الذين سجنوا في ليبيا ثماني سنوات بتهمة حقن مئات الأطفال بفيروس الايدز، أنهم سيطالبون بتعويضات بملايين الدولارات من طرابلس لأنهم «سجنوا ظلماً». وفي رسالة موجهة إلى الزعيم الليبي معمر القذافي، طلبت المحامية ليزبث زيغفلد «مساعدة إنسانية ودعماً مالياً» للسماح للممرضات الخمس والطبيب الذين «سجنوا ظلماً وحكم» عليهم بالإعدام، من «إعادة بناء حياتهم». وقالت في الرسالة: «علاوة على صدمة الاعتقال الجائر في حد ذاتها والخوف المستمر من تنفيذ الإعدام فيهم، ما زال موكلي يعانون كثيراً من التعذيب الخطير الذي تعرضوا له». وحكم بالإعدام على الطبيب أشرف جمعة حجوج والممرضات الخمس في العام 1999 بتهمة نقل فيروس الايدز إلى 438 طفلاً ليبياً توفي منهم 56. ونزولا عند الضغط الدولي، تحول حكم الإعدام الى السجن المؤبد، ما فتح المجال أمام تسليم المعتقلين. وأفرج عن الستة في تموز (يوليو) 2007 وعادوا إلى بلغاريا على متن الطائرة الرئاسية الفرنسية برفقة سيسيليا الزوجة السابقة للرئيس نيكولا ساركوزي. وعفا الرئيس البلغاري عن المتهمين فور وصولهم إلى صوفيا. ويعيش الطبيب حجوج حالياً في هولندا التي منحت عائلته اللجوء العام 2004. وقالت زيغفلد إن الطاقم الطبي يطلب من ليبيا تعويضه عن كل «الأضرار المالية» التي تصل إلى «بضعة ملايين» الدولارات للسنوات الثمانية التي حرموا خلالها من رواتبهم، ويطالب أيضاً «باعتذارات واستعادة شرفهم».