احتشد آلاف من محبي حمام الزينة، لمتابعة المعرض الذي نظمه النادي السعودي لحمام الزينة في المنطقة الشرقية، والذي أقيم في مدينة القطيف أول من أمس، وسط مشاركة خليجية لافتة. وشهد المعرض الذي يقام للعام الثاني على التوالي، عرض 1130 حمامة، فيما تجاوز عدد المشاركين 800، تنافسوا على نيل 500 جائزة. فيما حددت اللجنة المنظمة تسعة أنواع من الحمام، لدخول المسابقة. ويعد هذا المعرض، على رغم حداثته، «الأقوى على مستوى الخليج»، خصوصاً في ظل مشاركة واسعة من المهمتين. فيما يسعى المنظمون إلى إكسابه الصبغة الرسمية، في ظل الاستعدادات التي تبذلها اللجان، ووسط حضور كبير من المتطوعين من مختلف الأعمار والمناطق. وشهد المعرض مشاركة طيور تتجاوز أسعارها 50 ألف ريال، تحمل مواصفات عالمية، تتمثل في الشكل الخارجي للطير، ووقفته، والريش الذي يكسو جسمه. ويتم فرزها بناءً على المواصفات، بعد اختيار الطير بحسب الألوان، تمهيداً لاختيار الأوائل من كل لون، ومن ثم الدخول في الاختيار النهائي الذي يطلق عليه «بطل الأبطال» أو «السوبر». وقال المشرف على المعرض علي البراهيم: «استطاعت الشرقية أن تكتسب شهرة كبيرة في تربية الحمام، في ظل وجود أفضل الطيور وأغلاها، فأصبحت نقطة التقاء لمعظم مربي الطيور في الخليج». وذكر أن فكرة البرنامج «انطلقت من خلال عدد من هواة تربية الحمام، للحفاظ على هذه الهواية، والوصول بها إلى مستويات متقدمة، في ظل وجود عدد كبير من الهواة في مختلف مناطق المملكة، والشرقية تحديداً، إلا أننا تفاجئنا بالإقبال الكبير الذي لم نتوقعه خلال المعرض الأول، ما دعانا إلى الاستعداد المكثف للمعرض الثاني، الذي شهد إقبالاً كبيراً من مختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى حضور كبير من مربي الحمام من جميع دول الخليج». وأبان أن الهدف من إقامة المعارض والمسابقات هو «تشجيع السياحة في الشرقية، والارتقاء بتربية هذه الطيور، وأن يكتسب المهرجان سمعة واسعة، والوصول به إلى العالمية». وأضاف «في المعرض الأول؛ كانت هناك خمس فصائل فقط، أما في هذا المعرض فوصلت إلى تسع. ولا نستطيع أن نستقبل أكثر من ذلك، في ظل نقص عدد الحكام والمنظمين». واستطاع المهرجان أن يستقبل 1130 حمامة من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج، من فصائل: «أبو فوطة»، و«الكوري»، و«البخاري»، و«لونك فيس»، و»الفراشة»، و«النفاخ»، و»اوزبك»، و«الشمسي الأميركي» و«الشمسي الهولندي». وأشار البراهيم، إلى أن «أنفلونزا الطيور» التي ظهرت في المملكة قبل عامين، «ساهمت في إضعاف سوق الحمام بشكل عام، بعد إغلاق سوق الرياض، الذي كانت الشرقية تشكل له رافداً كبيراً، إضافة إلى منع التصدير الخارجي». وعن العقبات التي تواجه المعرض، قال البراهيم: «إن المشاركين من الدول الأخرى، يواجهون صعوبات عدة، تتمثل في عدم السماح لهم بالدخول بطيورهم إلى المملكة، على رغم أن بعض المشاركين الخليجيين شاركوا واستطاعوا تجاوز هذه العقبة بالحظ، أو بمجهود شخصي». وأكد أن اللجنة «استعانت بحكام خليجيين يملكون خبرة واسعة، إَضافة إلى اعتمادنا معايير دولية في تحكيم هذه المسابقة، واستفدنا من تجارب الآخرين، لتلافي السلبيات التي تحصل في هذه المسابقات والمعارض». وحول الفوائد المالية التي يجنيها المعرض، قال: «جميعنا متطوعون، نحاول الحفاظ على هذه الهواية، إضافة إلى تعرف المربين على بعضهم، خصوصاً أن هذه الهواية لا تعترف بالأعمار، فالمشاركين والمنظمين من مختلف الأعمار. كما نسعى إلى تطوير هذه الهواية، وإيصالها إلى الأجيال المقبلة، وإضافة أجيال وألوان جديدة من الحمام». وقال سعيد السادة، الذي شارك في المعرض بحمام «الشمسي»: «شاركت ب15 نوعاً مختلفاً من الحمام، من الذكور والإناث والفروخ، واستطعت تحقيق نتائج متقدمة جداً. وعلى رغم قوة المنافسة، إلا أنني ركزت على نوع واحد من الحمام، منذ فترة طويلة. كما تعلمت من شقيقي الأكبر، الذي تحول إلى تربية نوع آخر من الحمام». فيما قال الإماراتي يوسف الجسمي: «لم أتوقع أن يكون المعرض بهذا الحضور الجماهيري. كما لم أتوقع أن يكون هناك عدداً من الأنواع المميزة. وقد حضرت إلى السعودية من أجل هذا المعرض، والتعرف على المربين والإنتاج الموجود لديهم». وعن عدم مشاركته بحمام، قال: «تواجهني عقبات عدة، تتمثل في منافذ الحدود التي تمنع انتقال الطيور، إضافة إلى خوفي على حمامي، الذي تصل أسعاره إلى أرقام كبيرة جداً».