كابول، واشنطن – رويترز، أ ف ب - قدم الرئيس الأفغاني حامد كارزاي للبرلمان (ويليسي جيرغا) أمس قائمة جديدة تضم مرشحين لوزارات في الحكومة، بعدما حذف اسم 17 مرشحاً رفضهم البرلمان الأسبوع الماضي في استجابة على ما يبدو لرغبة النواب، ما قد يمهد الطريق أمام التوصل على اتفاق مع نواب فاجأوه برفض أكثر من ثلثي قائمته الأولى التي كانت تضم 24 اسماً. لكن لا يزال منصبا وزير المياه والطاقة ووزير الاتصالات شاغرين ما قد يعني أن كارزاي ربما لا يزال يتمنى تجديد ترشيح أسماء شملتها قائمته الأولى. وأعلن القصر الرئاسي إنه قد يعيد ترشيح أشخاص رفضهم البرلمان، لكن في مناصب مختلفة هذه المرة. وتضم القائمة الجديدة 16 اسماً بينهم المستشار الأمني لكارزاي زلماي رسول الذي رُشح لتولي منصب وزير الخارجية. لكنها لم تشمل القيادي السابق للميليشيا إسماعيل خان الذي اُعتبر رفض اسمه الأسبوع الماضي أكبر ضربة لكارزاي وإشارة الى أن النواب يريدون وقف نفوذ زعماء الميليشيات السابقين. وسيتعين على النواب توجيه أسئلة للمرشحين قبل إمكان إجراء تصويت، وهي عملية استغرقت أكثر من أسبوع للقائمة الأصلية التي تضمنت 24 اسماً. ولم يتم التصديق إلا على سبعة وزراء فقط ويشغل كلهم تقريباً مناصب رئيسة، من بينها الدفاع والمالية والداخلية والتعليم. وتنفق هذه الوزارات قسطاً كبيراً من المساعدات الأجنبية. لكن الاستماع إلى المرشحين لن يشمل حقيبة الخارجية التي لن يُعهد بها لأي شخصية قبل مؤتمر لندن حول مستقبل أفغانستان المقرر في 28 الجاري. وأعرب نائب الرئيس الأفغاني محمد كريم خليلي أمام النواب عن امتنانه «للجمعية الوطنية التي أرجأت عطلتها لإنجاز هذا العمل المهم لبلدنا». وقال محمد يونس قانوني رئيس البرلمان أمام مجلس النواب: «إذا عقدتم جلساتكم مرتين يومياً يجب أن تتمكنوا من التصويت على منح القائمة الثقة بحلول الخميس». ديميستورا على صعيد آخر، أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان ريتشارد هولبروك أن الديبلوماسي السويدي ستافان ديميستورا سيخلف الرئيس الحالي لبعثة الأممالمتحدة في أفغانستان، النروجي المثير للجدل، كاي ايدي. وقال هولبروك لموقع «ذي كيبل» الإلكتروني، التابع لمجلة «فورين بوليسي»، «لقد أجريت حواراً جيداً معه (...) وأكدت له أن حكومة الولاياتالمتحدة والسفارة الأميركية يسرهما العمل معه». غير أن مارتن نيسيركي الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لم يؤكد هذه المعلومة. وقال: «لقد صرح الأمين العام شخصياً إن عملية الاختيار لم تنته بعد». وستافان ديميستورا ديبلوماسي عريق في المنظمة الدولية، وهو حالياً مدير مساعد لبرنامج الأغذية العالمي. وشغل حتى تموز (يوليو) الماضي منصب الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» أوردت الأسبوع الماضي اسم ديميستورا مع اسمين آخرين مرشحين لتولي هذا المنصب، هما الفرنسي جان ماري غيهينو الرئيس السابق لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والبريطاني يان مارتن المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة إلى النيبال. وسيغادر كاي ايدي، الذي عُين رئيساً لبعثة الأممالمتحدة في أفغانستان في 2008 عندما ارتفعت وتيرة التمرد الدموي الذي تشنه حركة «طالبان»، مهام منصبه في آذار (مارس) إثر أزمة مرتبطة بطريقة التعامل مع الانتخابات الرئاسية الأفغانية. وكان نائبه الأميركي بيتر غالبريث، الذي أقيل لاحقاً من منصبه، اتهمه بمحاولة إخفاء أدلة على حصول عمليات تزوير في الانتخابات الرئاسية. وكشف رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في كانون الأول (ديسمبر) أن خلف ايدي سيعين خلال المؤتمر الدولي حول أفغانستان الذي سيعقد في لندن.