أعادت مصر اليوم (الأربعاء) فتح محطة "مترو السادات" إحدى أهم محطات مترو الأنفاق بعد إغلاق استمر عامين وهو ما يشير إلى ثقة الحكومة بتحسن الوضع الأمني رغم هجمات صغيرة وقعت في الشهور الماضية في القاهرة. وتوجد المحطة تحت ميدان التحرير مهد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في العام 2011 وهي إحدى محطتي ربط بين خطي الشبكة الرئيسين. وأغلقت السلطات المحطة في آب (أغسطس) في العام 2013 عندما سقط مئات القتلى من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي ل "جماعة الإخوان المسلمين" في فض اعتصامين بالقاهرة والجيزة وألقي القبض على آلاف آخرين. وعزل الجيش مرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما. ودافعت الحكومة عن إجراءات فض الاعتصامين التي اتخذت يوم 14 آب (أغسطس) في العام 2013 بعد أسابيع من عزل مرسي قائلة إنها أتاحت للمعتصمين فرصة إنهاء الاعتصام سلمياً وإن متشددين في "الجماعة" بادروا بالعنف. وأعيد فتح المحطة من دون صخب في وقت مبكر اليوم ووسط وجود أمني مكثف. وكان في استقبال الركاب عند أبواب المحطة التي لم تفتح كلها أجهزة للكشف عن المعادن وكاميرات مراقبة وماكينات تصوير بالأشعة للحقائب. ووقف رجال شرطة بجانب ماكينات الكشف عن التذاكر الممغنطة التي يمر من مخارجها الركاب. ووقف رجال شرطة يحملون بنادق هجومية ومجندون في المحطة وعلى رصيفيها أيضا.