قُتل 3 عناصر من الشرطة التونسية ومسلحَين إرهابيَين أمس، إثر تبادل لإطلاق النار في منطقة سيدي علي بن عون في محافظة سيدي بوزيد (وسط)، بين وحدات الحرس الوطني (الدرك) ومسلحين تابعين لكتيبة عقبة ابن نافع الموالية لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أمس، أن أحد المسلحين قُتل على الفور فيما اعتُقل الثاني حياً قبل وفاته متأثراً بجروحه. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أن «العملية انطلقت منذ فجر الإثنين إثر تسلل إرهابيين من جبل السلوم غرب البلاد ومهاجمتهم مركز الحرس الوطني في سيدي بوزيد حيث جرى تبادل للنار أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب وملازم أول بالدرك». وتدخل الجيش التونسي لدعم وحدات الدرك في المنطقة حيث قُتل المسلحان المنتميان إلى كتيبة «عقبة ابن نافع». وشددت وزارة الداخلية على أن العملية لم تؤثر سلباً في سير الامتحانات الرسمية وأن «الارهابيين تسللا إلى محافظة سيدي بوزيد قادمين من جبل السلوم» المحاذي للحدود التونسية الجزائرية غرب البلاد. وذكر العروي أن المسلحين هاجما دورية الجيش التي جاءت لتعزيز قوات الدرك. في سياق آخر، جدد الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) رفضها قرار الحكومة إنجاح تلاميذ المرحلة الابتدائية آلياً بعد إضراب المعلمين ورفضهم إجراء الامتحانات في موعدها. وأصدرت نقابة التعليم الأساسي التابعة لاتحاد الشغل أمس، بياناً دانت فيه قرارات وزارة التربية إزاء المعلمين الذين يطالبون بزيادة الأجور ومنحهم ترقيات استثنائية، معتبرةً أن تعامل الوزارة مع مطالب المعلمين «مخالفةً للقانون ومضرة بصدقية التعليم». وكانت حكومة الحبيب الصيد قررت نهاية الأسبوع الماضي إنجاح جميع تلاميذ التعليم الأساسي العام بعد فشل المفاوضات مع نقابة المعلمين التي أضربت عن العمل إلى حين الاستجابة لمطالبها.