أعلنت الشرطة في هونغ كونغ أمس، أنها اعتقلت تسعة أشخاص وصادرت متفجرات في استوديو سابق لشبكة تلفزة. وتأتي حملات الدهم والاعتقالات وسط تصاعد التوتر قبل أيام من تصويت في برلمان المستعمرة البريطانية السابقة، على إصلاحات انتخابية مثيرة لجدل تدعمها بكين، أثارت احتجاجات ضخمة في شوارع المدينة العام الماضي. وينظم متظاهرون مؤيدون للديموقراطية كل مساء هذا الأسبوع، تجمّعاً أمام مقر الحكومة، مطالبين النواب بالاعتراض على الاقتراح الذي يعتبرون أنه لا يؤمّن ديموقراطية حقيقية وينتهك تعهد الصين السماح باقتراع عام لاختيار رئيس السلطة التنفيذية في هونغ كونغ. وقال المسؤول في الشرطة أو تشين - سو أنها اعتقلت خمسة رجال وأربع نساء، تترواح أعمارهم بين 21 و34 سنة، لاتهامهم بالتآمر لصنع متفجرات. وأشار إلى أن بعضهم كانوا أعضاء في جماعة متشددة محلية. وذكرت الشرطة أنها عثرت على «كيلوغرامات» من مادة صلبة وخمسة ليترات من سائل يُعتقد بأنها تُستخدم في صنع متفجرات في الاستوديو. وأضافت أنها عثرت أيضاً على نحو ليترين من مادة خام تُستخدم في منزل أحد المتهمين، في صنع مادة شديدة الانفجار شبيهة بالتي استُخدمت في تفجيرات لندن عام 2005 التي أوقعت 52 قتيلاً. ولفتت الشرطة إلى أنها ضبطت بندقية هواء، وصيغة لصنع قنابل دخان، وأقنعة تشبه غاي فاوكس الذي نفذ عام 1605 عملية فاشلة لتفجير البرلمان البريطاني. كما عثرت الشرطة على خرائط لضاحيتَي «وان تشاي» و «أميرالتي»، والأخيرة تضم مقار البرلمان والحكومة والقاعدة الرئيسية للجيش الصيني وفنادق فخمة وأبراجاً لمكاتب. وقال أو تشين – سو: «هناك احتمال أن هذه المجموعة قد ترغب في تنفيذ أمر ما في تلك المواقع». على صعيد آخر، أعلن جهاز الرقابة في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم أن ليو يونغيوان، وهو نائب سابق لرئيس مؤسسة «بترو تشاينا»، طُرد من الحزب وسيُحاكم لاتهامه بارتكاب جرائم، بينها الرشوة. وكان ليو استقال في آذار (مارس) الماضي من منصبيه نائباً للرئيس ومديراً غير تنفيذي ل «بترو تشاينا»، وهي الشركة الرئيسية لإنتاج النفط والغاز في الصين. وأعلنت اللجنة المركزية للتفتيش على الانضباط أن ليو استغل منصبه للمساعدة في الترقية في الوظائف ونيل رشى «ضخمة»، مضيفة أن «ليو يونغيوان كان مسؤولاً حزبياً بارزاً وانتهك في شكل خطر القواعد السياسية للحزب والانضباط التنظيمي».