تراجع اليورو أمس مسجلاً أدنى مستوياته في نحو أسبوعين أمام الفرنك السويسري الذي يعتبر ملاذاً آمناً، بعد فشل محاولات لكسر الجمود بين اليونان ودائنيها مطلع الأسبوع. ولم تدم المحادثات التي عقدت أول من أمس ساعة واحدة، ما يشير إلى خلافات كبيرة بين الجانبين. وتراجع اليورو إلى 1.0422 فرنك، وهو أدنى مستوياته منذ 3 الجاري، قبل أن يرتفع إلى 1.0465 فرنك. وتراجعت العملة الموحدة 0.3 في المئة إلى 1.1230 دولار، لتبتعد أكثر عن ذروة الأسبوع الماضي البالغة 1.1387 دولار. وساعدت خسائر اليورو مؤشر الدولار على الارتفاع 0.2 في المئة إلى 95.167، مبتعداً عن أدنى مستوياته في نحو شهر البالغ 94.322 والذي سجله الأسبوع الماضي، كما ارتفعت العملة الأميركية 0.2 في المئة إلى 123.58 ين. وتراجع سعر الذهب مع ارتفاع الدولار قبل اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، ولكن الخسائر جاءت محدودة في ظل الضبابية حول أزمة اليونان بعد تعثر المحادثات مع الدائنين. وتراجع السعر الفوري للذهب 0.6 في المئة إلى 1172.78 دولار للأونصة، وهبطت عقود الذهب الأميركية تسليم آب (أغسطس) 6.60 دولار إلى 1173 دولاراً. واستقر سعر الفضة في التعاملات الفورية عند 15.90 دولار، بينما تراجع البلاتين 1.4 في المئة إلى 1079.65 دولار، والبلاديوم 0.5 في المئة إلى 732.75 دولار. الى ذلك، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس، متأثرة بعدم إحراز تقدّم ملموس على صعيد مشاكل ديون اليونان، في حين كانت أسهم المصارف الرئيسة من بين الأسوأ أداء. وهبط مؤشر «يوروفرست 300» الأوروبي واحداً في المئة إلى 1529.27 نقطة في التعاملات المبكرة. ونزل مؤشر «داكس» الألماني 1.5 في المئة إلى 11033.92 نقطة، ليصبح منخفضاً نحو 11 في المئة عن المستوى القياسي المرتفع الذي سجّله في نيسان (أبريل)، في حين نزل مؤشر «كاك 40» الفرنسي 1.1 في المئة. وانخفض مؤشر الأسهم الإيطالية 1.3 في المئة، إذ فقد سهم مجموعة «أنتيسا سانباولو» المصرفية اثنين في المئة مع انخفاض العقود الآجلة للسندات الإيطالية، بفعل القلق من وضع ديون اليونان. وأغلقت الأسهم اليابانية من دون تغيّر يذكر في تعاملات هزيلة بفعل إحجام عن الشراء، نتيجة مخاوف من عدم إحراز تقدّم بين اليونان ودائنيها، والحذر قبيل اجتماع لجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي. وتراجع مؤشر «نيكاي» القياسي 0.1 في المئة إلى 20387.78 نقطة، لكنه تعافى من أدنى مستوى للجلسة عند 20205.10 نقطة، ليمحو معظم خسائره مع استمرار تفاؤل المستثمرين في شأن اتجاه السوق عموماً. وأغلق مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً مستقراً عند 1651.92 نقطة، ليعوّض خسارة سابقة بلغت 0.8 في المئة، واستقرّ كذلك مؤشر «جيه بي إكس - نيكاي 400» عند 14904.91 نقطة. وبلغت قيمة التعاملات أدنى مستوى منذ أوائل نيسان، وبما يقل نحو 20 في المئة عن متوسط المئة يوم الأخيرة.