بروكسيل - أ ف ب، رويترز - سجل معدل البطالة في منطقة اليورو (16 دولة) ارتفاعاً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، و بلغ العتبة الرمزية المحددة ب 10 في المئة، وهو أعلى مستوى له منذ إنشاء منطقة اليورو قبل 10 سنوات، وفقاً لبيانات المكتب الأوروبي للإحصاءات «يوروستات». وأفادت أرقام نشرها المكتب، بأن هذا المعدل يشكل ارتفاعاً طفيفاً عن الشهر الماضي، حيث بلغت نسبة البطالة في منطقة اليورو 9.9 في المئة. وأوضح المكتب ان المعدل الذي سجل في تشرين الثاني هو الأعلى منذ آب (أغسطس) 1998، وذلك بعدما أعاد احتساب البطالة للأشهر التي سبقت إنشاء منطقة اليورو عام 1999. وواصل معدل البطالة الارتفاع منذ صيف 2008 تحت تأثير الأزمة الاقتصادية. و بلغ في تشرين الثاني 2008 ثمانية في المئة. وبلغ في دول الاتحاد ال 27، في تشرين الثاني الماضي 9.5 في المئة، في مقابل 9.4 في المئة في الشهر السابق، وهو معدل قياسي منذ بدء الإحصاء في كانون الثاني (يناير) 2000. وأحصى «يوروستات» في تشرين الثاني 102 ألف عاطل من العمل، إضافة الى العدد الذي سجل في تشرين الاول (أكتوبر) الماضي في منطقة اليورو، ما يرفع العدد الإجمالي للعاطلين من العمل إلى 15.712 مليون. أما في الاتحاد الاوروبي فيبلغ عددهم 22.899 مليون، بزيادة 185 ألف شخص. وأظهرت بيانات معدلة للمكتب أن قفزة قوية في المخزون، وصافياً تجارياً إيجابياً، وإن كان أقل من المتوقع، خرجا بمنطقة اليورو من الركود في الربع الثالث من العام الماضي، لكن الاستثمارات جاءت أضعف من المتوقع. الى ذلك، أكد المكتب تقديراته السابقة بأن اقتصاد دول منطقة اليورو نما 0.4 في المئة على أساس فصلي، بعد تراجع الإنتاج على مدى خمسة فصول. لكن إسهام كل عنصر من مكونات الناتج المحلي في شكل منفرد تغير، إذ أضاف المخزون 0.5 نقطة مئوية إلى النتيجة الإجمالية بدلاً من 0.3نقطة. وأوضح « إن صافي التجارة أضاف 0.1 نقطة مئوية فقط بدلاً من 0.2 نقطة مئوية. وعدل المكتب إسهام الاستثمارات إلى ناقص 0.2 نقطة مئوية من ناقص 0.1 نقطة مئوية في التقدير السابق. وعدل نمو الناتج المحلي في الربع الثالث على أساس سنوي من 4.1 إلى 4.0 في المئة، والرقم الخاص بالربع الثاني على أساس فصلي من 0.2 إلى 0.1 في المئة.