أفادت دراسات بأن 85 في المئة من الشركات التجارية الصغيرة والمتوسطة السعودية لا تمتلك مواقع خاصة على الإنترنت، وأن 15 في المئة فقط من مجموع تلك الشركات يتمتع بحضور على الشبكة العنكبوتية. وأوضح مدير التسويق للشركات الصغيرة والمتوسطة في شركة «غوغل» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شانت أوكنايان، أن من المهم حضور الشركات الصغيرة والمتوسطة على الإنترنت، إذ إن الشركات التي تعمل على تعزيز حضورها على الإنترنت تحظى بنسبة تفاعل أعلى، وتضاعف فرصها بنمو الدخل العام للشركة ودخل كل موظف بدوره على حد سواء. وقال أوكانيان في بيان أمس، إن الأمر لا يقتصر على نجاح هذه الشركات في تحقيق نتائج تجارية أفضل، بل يمكن أن تصبح شركات تساعد في دعم الاقتصاد القومي من خلال خلق فرص عمل جديدة. وقال إن شركة «غوغل» العالمية أعلنت إطلاق برنامج شركاء «غوغل» في السعودية، وهو عبارة عن برنامج تم تصميمه لدعم الشركات التجارية الصغيرة والمتوسطة في تحقيق أفضل الفوائد والعوائد التجارية عبر حضورها على الإنترنت، إذ يهدف البرنامج إلى مساعدة العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز حضورها على الإنترنت، وذلك بمساعدة وكالات الإعلان بهدف إدارة حضورها وحملاتها التسويقية الإلكترونية. ولفت إلى أن البرنامج يسمح بالتواصل مع فريق العمل القائم على البرنامج بصورة دورية مع إمكان حضور عدد من المؤتمرات والتدريبات الخاصة، إضافة إلى التعرف على أحدث الأبحاث وآخر تحديثات المنتجات. وأضاف: «نحن اليوم نتحرك وبشكل أكثر نشاطاً في السوق السعودية، ويعود ذلك إلى أن الإنترنت في حال تطور ونمو كبيرين بين المستخدمين في المملكة، ويزداد ذلك يوماً بعد يوم مع استخدام الهواتف النقالة، إذ إن 90 في المئة من مستخدمي الهواتف المحمولة في المملكة متصلين بالإنترنت بشكل شبه مستمر يومياً»، مبيناً أن الشركات تغفل عن اغتنام هذه الفرصة بشكل احترافي لتعزيز حضورها التجاري لجمهورها المستهدف سواء من داخل المملكة أم خارجها. ويعتبر حضور الشركات الصغيرة والمتوسطة على الإنترنت واحداً من أهم أسباب نجاحها التجاري، وبمعرفة آليات الإعلان عبر الإنترنت تستطيع هذه الشركات الحصول على العديد من المميزات كسهولة التواصل مع عملائها، وطرح عروضها للجمهور، وتوسيع قاعدة عملائها، الأمر الذي لم يكن متوفراً في الماضي القريب حتى لكبريات الشركات العالمية.