واشنطن - أ ف ب، أ ب - أعلن الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري في شريط فيديو جديد بث على الانترنت ورصدته مجموعة «سايت» للمعلومات التي تراقب المواقع الاسلامية أمس، ان الرئيس الاميركي باراك اوباما لم يغير نظرة المسلمين الى الولاياتالمتحدة. وقال الظواهري: «الرئيس الجديد اوباما لم يغير شيئاً من صورة اميركا في نظر المسلمين والمقهورين، اذ انها تواصل قتل المسلمين في فلسطين والعراق وافغانستان، ونهب ثرواتهم واحتلال ارضهم وتدعم السرقة والفساد والحكام الخونة في بلادهم». وتابع: «المشكلة لم تنته، لا بل انها مرشحة للتفاقم والتصعيد». ورأى الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» ان ادارة اوباما مستمرة على نهج ادارة سلفه جورج بوش، لكن مع تغيير في الشكل. وقال: «جاءتنا اميركا بوجه جديد في محاولة لخداعنا. وجه يدعو الى التغيير من خلال تغييرنا كي نتخلى عن ايماننا وحقوقنا، وليس لتغيير جرائمها وعدوانها وسرقاتها وفضائحها». وأعلن اوباما خلال زيارته لتركيا مطلع الشهر الجاري ان بلاده «ليست ولن تكون في اي وقت في حرب مع الاسلام». وحذر اوباما من انه «لا يمكن اخماد النار باللهيب»، معتبراً ان القوة وحدها لا تستطيع القضاء على التطرف، «كما ان العلاقات مع العالم الاسلامي لا يمكن تحديدها فقط من خلال مواجهة الارهاب». في غضون ذلك، انضم المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) مايكل هايدن إلى نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني، في انتقاد الرئيس أوباما، واتهمه بتعريض الأمن القومي للخطر عبر نشر مذكرات للإدارة السابقة عن التعذيب. وقال هايدن الذي تولى منصب مدير «سي آي أي» بين عامي 2006 و2009 لشبكة «فوكس» الإخبارية، إن «كشف إدارة أوباما أربعة مذكرات تحدد أطر تقنيات الاستجواب المستخدمة تشجع التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة». وأضاف: «انها معلومات قيمة جداً عن الحدود القصوى التي قد يذهب إليها أي أميركي خلال استجواب إرهابيي القاعدة. ان كشف تقنيات محددة يصعب مهمة عملاء الاستخبارات في الدفاع عن وطننا». ورد رئيس موظفي البيت الأبيض رام إيمانويل على هايدن بأن «احد اسباب كشف الرئيس اوباما هذه المعلومات لأنها مفضوحة في الأصل»، مشيراً الى ان أربعة من مديري «سي آي أي» السابقين اضافة إلى المدير الحالي ليون بانيتا عارضوا كشف المذكرات التي تقول المذكرات إن «التقنيات المستخدمة في الاستجواب على غرار الإيهام بالاغراق والحرمان من النوم والصفع لا تنتهك قوانين التعذيب، نظراً الى افتقاد نية التسبب في ألم شديد»، علماً ان أوباما حظر فور توليه منصب الرئيس في كانون الثاني (يناير) الماضي استخدام «تقنيات الاستجواب المحسنة»، ب «اعتبارها تقوض سلطتنا الأخلاقية ولا تجعلنا أكثر أمناً». وكان تشيني حذر الشهر الماضي، خلال دفاعه عن قرارات الإدارة السابقة في شأن الحرب على العراق ومعاملة المشبوهين بالإرهاب والحملة العالمية على الإرهاب، من أن سياسات أوباما «تزيد اخطار تعرض الولاياتالمتحدة لهجمات إرهابية. ودافع تشيني عن تقنيات استجواب قاسية استحدثتها إدارة بوش، لاستخلاص اعترافات لارهابيين، وبرنامج التصنت، قائلاً إنها «ضرورة مطلقة» للحيلولة من دون وقوع هجمات مماثلة لاعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001.