قال الجيش الكولومبي إن متمردي جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" قتلوا ثلاثة من ضباط الشرطة أمس، وهاجموا برجاً للطاقة في مقاطعة كاكيتا الجنوبية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن 500 ألف شخص مع تصعيد الجماعة الماركسية هجماتها على البنية الأساسية وسط تعثر في محادثات السلام. وأطلق مسلحون ينتمون إلى الجماعة النار على ضباط الشرطة الثلاثة، بينما كانوا في دورية على طريق سريع جنوب غربي البلاد، وفجروا عبوات ناسفة على بعد كيلومترات قليلة من الطريق. وأنهت الجماعة التي يصل عدد مقاتليها إلى ثمانية آلاف شخص وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد قبل حوالى ثلاثة أسابيع، وتستهدف منذ ذلك الحين الطرق وشبكات الطاقة وشاحنات النفط والمنشآت في شكل شبه يومي. وتجري الجماعة محادثات مع الحكومة منذ نحو ثلاثين شهراً، سعياً إلى إنهاء صراع مضى عليه 51 سنة وأسفر عن مقتل نحو ربع مليون شخص. وتصاعد التوتر في المناقشات التي تجري في كوبا خلال الأسابيع القليلة الماضية، عندما قتلت "فارك" 11 جندياً بينما كانوا يحتمون من الأمطار، في انتهاك لوقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقتلت القوات الحكومية بعد ذلك 27 من مقاتلي الجماعة، ما دفع "فارك" إلى استئناف القتال.