أكد الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي أنه لا يمكن صناعة كتاب مسرحيين، موضحاً أنه يمكن أن نشترك معاً في بعض المفاتيح، «التي من خلالها يمكن أن تضع مشروعك الكتابي، وتعطي هذه المفاتيح للأشخاص الذين لا يعرفون الحال المسرحية، فمن خلال تجربتي بجمعية الثقافة والفنون يتقدم إلينا أناس يحملون نصوصاً مكتوبة يظنون أنها مسرحية وهي ليست مسرحية، إنما هي سرد، فلا يوجد في هذه النصوص الحوار الذي هو أساس العمل المسرحي». وقال الحارثي على هامش ورشة الكتابة التي نظمها نادي الطائف الأدبي واختتمت أخيراً، إن المسرحية تتقاطع مع الرواية في أمور عدة، مثل الشخصيات والأحداث، «إلا أن المسرحية مقيدة بزمان ومكان، بينما الرواية وقتها ممتد وتعتمد على السرد كثيراً». ولفت الحارثي إلى أن المسرح «فن جميل وكائن أسطوري يصنع نفسه، إضافة إلى أنه فن جماعي متكون من كائنات كثيرة تتناسل كي تصنع لنا مسرحاً». واستمرت ورشة كتابة النص المسرحي (المونودراما)، وحاضر فيها الحارثي ثلاثة أيام، تحدث فيها عن النص المسرحي، وفنون الكتابة، مؤكداً في ختام الورشة أن العمل المسرحي فن جماعي، يتكون من كائنات كثيرة تتناسب وتتكاتف لتصنع عملاً مسرحياً ملهماً للجمهور. وشهدت الورشة خلال ثلاثة أيام متتالية حضوراً كثيفاً من الجنسين، إذ تجاوز المشاركون في الورشة ال60 شخصاً، واستمع الحارثي لعرض بعض النماذج للكتابة المسرحية من المتدربين، وأشاد بعدد منها، كما أبدى ملاحظاته على بعضها، مشيراً إلى مكامن القوة والضعف في النصوص، وأبدى إعجابه بالأسلوب الكتابي لنماذج إبداعية، مطالباً كتابها وكاتباتها بالمواصلة والاستمرار في المشاريع الإبداعية وتسليمها لإدارة النادي. وحضر ختام الورشة رئيس «أدبي الطائف» عطا الله الجعيد، ومدير جمعية الثقافة بالطائف فيصل الخديدي، وقدما ومعد الورشة فهد الحارثي الشهادات للحضور من الجنسين، كما تم تكريم فهد الحارثي.