طالب عمد أحياء محافظة جدة الجهات المعنية باستحداث بيئة عمل مناسبة لأداء عملهم، تتمثل في تخصيص مقار وتهيئة موظفين وتوفير شبكة حاسب آلي ترتبط بقاعدة معلومات مع شرطة ومحافظة جدة. وأوضح عمد الأحياء خلال حديثهم إلى «الحياة» أن عدد العمد ارتفع مع ازدياد أعداد السكان والطفرة العمرانية والسكانية في محافظة جدة، إذ وصل عدد العمد إلى 98 عمدة، يشرفون على 104 أحياء، مؤكدين أن لهم مطالبات كغيرهم من موظفي الدولة، يتمنون الحصول عليها وتوفيرها لهم. وبيّن عمدة حي مدائن الفهد جارالله الزهراني أن أهم العوائق التي تواجه العمد هي عدم وجود البيئة المناسبة لأداء عمل العمدة كالمقار، كون أن جميع المقار الحالية مستأجرة وقديمة، إضافة إلى عدم وجود الموظفين المؤهلين في مكتب العمدة. وأضاف: «اختلاف الثقافات بين السكان يعتبر من أصعب المشكلات التي نواجهها، كما أنه لا يوجد أي شيء يسند العمد في عملهم بل هناك جهود ذاتية من العمد، إذ لم يقدم لنا الدعم من أية جهة، وعند مطالبتنا للجهات الحكومية بإنجاز مشاريع نجد في بعض الأحيان استجابة وفي أحيان كثيرة لا نجد المجيب». أما عمدة حي الأمير فواز عبدالله عسيري فناشد الجهات الحكومية بدعم العمد وعدم تركهم يناشدون الغير من المواطنين، مطالباً بإنشاء مقار نموذجية للعمد في أحيائهم وتوفير جميع وسائل الاتصال الحديثة لهم حتى يتمكنوا من إعطاء المعلومة بأسرع وقت للشرطة. وبيّن أن دور العمدة تطور بكثير عن السابق من ناحية الثقافة والتعليم واستخدام التقنيات الحديثة، كما يحظى بدعم من الشرطة والمحافظة، مشيراً إلى أن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل له دور كبير في انتشالهم من الإحباط إلى المعنويات العالية. وأفاد بأنه من أدوار العمد إصلاح ذات البين قبل وصولها إلى الشرطة وتحضير الخصوم والتعريف والكفالة والنواحي الحقوقية ومتابعة مرافق الدولة في عدم التعدي عليها، موضحاً أن المشكلات التي يواجهونها تكون على حسب الأحياء. ويرى عمدة حي اليمن العمدة عبدالصمد أن دور العمد انتقل من المحدودية إلى الشمولية، وأصبحت التقنيات الحديثة تشكل دوراً مهماً في عمله، مضيفاً: « كان العمدة في السابق يقوم بدوره من خلال مركاز العمدة، أما الآن فعن طريق الحاسب الآلي». وقال: «إن بعض العمد يتعامل مع العمودية من مبدأ الوظيفة فقط ويطبق البيروقراطية في جميع التعاملات ويكتفي بالبقاء في مكتبه، وهذا أمر سيئ، إذ يفترض أن يتفقد جميع أحوال الحي وتحسين دوره والتدخل في كل ما يهم الحي، وهذا هو العمدة الحقيقي».