ستطلب نيبال من خبراء دوليين، تقييم مدى سلامة مسارات التسلق في جبل ايفرست، وذلك في إطار جهودها لاقناع السياح بالعودة اليه بعد زلزالين مدمرين، أغلقا معظم الطرق. وتسبب زلزالان في 25 نيسان (أبريل) و12 أيار (مايو) بمقتل نحو تسعة آلاف شخص وهزا الجبال، مما أدى الى وقوع انهيارات جليدية قتلت العشرات من متسلقي الجبال والمرشدين. ويحذر الخبراء من إمكانية حدوث انهيارات أرضية كارثية أثناء موسم الأمطار، الذي يبدأ منتصف حزيران (يونيو). وهجر السواح البلد الواقع في أحضان الهيمالايا بعد أول زلزال، وقالت الفنادق وشركات السياحة الجبلية إنها تعاني بسبب إلغاء الحجوزات. وتساهم السياحة، وتشمل رسوم تصاريح التنزه وتسلق الجبال، بنحو اربعة في المئة في اجمالي الناتج المحلي لنيبال. وقال رئيس «هيئة السياحة» النيبالية تولسي براساد غواتام، إن «مجموعات رحالة كثيرة بدأت تطرح تساؤلات في شأن السلامة بعد الزلزالين، وتزايدت تكلفة التأمين على الرحالة»، مضيفاً «نحن نجري الدراسة لزيادة ثقتهم». وذكر رئيس «رابطة وكلاء المتسلقين في نيبال» راميش دامال، أن «خبراء جيولوجيين من أوروبا واليابان وسنغافورة أبدوا اهتماماً في إجراء هذه الدراسات». وأوضح مسؤولون أن التقييم سيركز على أنابورنا وإيفرست، وهما منطقتان تجذبان 70 في المئة من الرحالة. وتدعو نيبال، التي تعتبر أحد أفقر بلدان العالم ويعتمد كثير من سكانه على السياحة كمصدر للدخل، السياح لزيارتها، إذا أرادوا مساعدتها على التعافي.