واشنطن - ا ف ب - اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان كوبا "توفر ملجأ للارهاب" وبالتالي فان مواطنيها وكذلك المسافرين الآتين منها يستحقون ادراجهم على اللائحة الاميركية للاشخاص الذين سيخضعون لاجراءات تفتيش اضافية. وجاء تصريح المتحدث ردا على سؤال بشأن الاحتجاج الذي تقدمت به كوبا الثلاثاء لدى رئيس قسم رعاية المصالح الاميركية في هافانا اثر "ادراج كوبا على لائحة الدول ال14 التي سيخضع رعاياها لاجراءات تفتيش امنية اضافية ذات طابع تمييزي وانتقائي عند صعودهم الطائرة للسفر الى الولاياتالمتحدة", بحسب هافانا. وقال المتحدث الاميركي طالبا عدم الكشف عن هويته انه في العام الماضي "واصلت الحكومة الكوبية توفير ملجأ للعديد من الارهابيين", ولا سيما لاعضاء منظمة ايتا الانفصالية في اقليم الباسك الاسباني ومقاتلي حركتي "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) و"جيش التحرير الوطني" الكولومبيتين. واضاف ان حكومة راوول كاسترو سمحت ايضا "لفارين اميركيين --وبينهم اعضاء في تنظيمات متطرفة-- بالاقامة بشكل شرعي" على اراضيها. والجزيرة الشيوعية مدرجة مع سوريا وايران والسودان على اللائحة الاميركية السوداء للدول التي تعتبرها واشنطن مساندة للارهاب. ومن هذا المنطلق ادرجت السلطات الاميركية هذه الدول الاربع, اضافة الى عشر دول اخرى على "اللائحة السوداء" للدول التي بات ينبغي على رعايا وكذلك المسافرين الآتين منها الى الولاياتالمتحدة جوا الخضوع لاجراءات تفتيش مشددة, وذلك في اجراء اتخذ بعد الهجوم الفاشل الذي تعرضت له طائرة ركاب اميركية يوم عيد الميلاد اثناء رحلة بين امستردام وديترويت (شمال الولاياتالمتحدة). وكانت الحكومة النيجيرية اعتبرت الاربعاء ان القرار الاميركي بادراج نيجيريا على هذه اللائحة السوداء "من شأنه ان يضر بالعلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدة ونيجيريا على المدى الطويل وبالامتيازات التي تحظى بها الولاياتالمتحدة في نيجيريا". بدوره احتج السفير الافغاني في واشنطن الاربعاء على ادراج بلاده على هذه اللائحة السوداء, معتبرا اياها بمثابة "نفي" لمواطنيه. والدول العشر الاخرى المشمولة بهذا القرار هي بالاضافة الى كوبا كل من افغانستان ونيجيريا والجزائر والعراق ولبنان وليبيا وباكستان واليمن والصومال. وكان النيجيري عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما) استقل في 25 كانون الاول/ديسمبر طائرة شركة "نورثويست ايرلاينز" الاميركية التي اقلعت من امستردام متجهة الى ديترويت (شمال الولاياتالمتحدة) بعد ان نجح في اخفاء مسحوق مفجر في ملابسه الداخلية. وكانت الطائرة تقل 289 راكبا اضافة الى افراد طاقمها ال11, وما ان اقتربت من الهبوط في ديترويت حتى حاول الراكب النيجيري تفجير شحنته الناسفة غير ان الركاب تمكنوا من السيطرة عليه.