تعثّر الشباب أمام ضيفه الفتح بالتعادل بهدفين لمثلهما في الجولة ال16 من دوري زين، فيما واصل الاتحاد صحوته وسحق ضيفه الحزم بخمسة أهداف في مقابل هدفين، وقفز النصر إلى المركز الرابع بعد أن كسب مضيفه القادسية بهدفين من دون رد.الشباب والفتح شهدت بداية المباراة إثارة من الفريقين، خصوصاً أصحاب الأرض الذين نجحوا في تسجيل هدف مبكر عن طريق المهاجم فيصل السلطان، بعد استثمار تمريرة عبدالله الاسطاء (5)، الهدف رفع من مستوى المباراة وحاول الشباب إضافة هدف ثان، لكن الضيف بقي متراجعاً، واعتمد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى وليد عبدالله، ونجح من احداها في إدراك التعادل برأسية أحمد بوعبيد (15)، الهدف حرر الضيوف في الوقت الذي قل عطاء الشباب، ونجح المدافع التونسي رمزي بن يونس في إضافة الهدف الثاني للفتح بعد استثماره كرة عرضية (26). بعد الهدف شعر الشبابيون بالخطر، وكثفوا هجماتهم بحثاً عن إدراك التعادل، ونوع الفريق من هجماته بين التسديد والاختراق، لكنها كانت تقف عند مدافعي الفتح وحارسهم، وحاول عبدالله الشهيل الوصول للشباك الفتحاوية عندما سدد كرة قوية (36) في أحضان شريفي، رد عليه مهاجم الفتح حمدان الحمدان بتسديدة تصدت لها العارضة، حاول بعدها مدرب الشباب باتشيكو تنشيط خطوطه بإجراء تغييراته. وفي الشوط الثاني، سيطر الشباب على معظم مجريات اللعب بحثاً عن التعديل، وبدأ الشوط بهجوم ضاغط، وصعّب فيصل سيف من مهمة فريقه عندما أشهر له الحكم البطاقة الحمراء (57)، واصل بعدها الشباب تبديلاته بحثاً عن تعزيز خطوط هجومه، وأنقذ محمد شريفي مرماه من هدف بعد تصديه لتسديدة شهيل (77)، وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع نجح فيصل السلطان من إدراك التعادل بعد أن استثمر عرضية الشهيل التي تجاوزت الجميع ووضعها بقدمه في الشباك. القادسية - النصر بداية هجومية مثيرة من كلا الفريقين، إذ بادر الضيوف بتشكيل أول خطورة عن طريق احمد عباس «3»، وجاء الرد سريعاً من محترف القادسية إخوان الياس برأسية «7» أبعدها خالد راضي بصعوبة، وبحث لاعبو الفريقين عن حلول للوصول إلى المرميين عبر تنويع اللعب تارة على الأطراف، ومرة أخرى من العمق، وشكّل محترف القادسية البيروفي إخوان الياس قلقاً للدفاع الأصفر بفضل تحركاته الدائمة قرب المرمى، ووسط اندفاع أصحاب الدار وجد مهاجم النصر محمد السهلاوي الطريق سالكاً أمامه لافتتاح أهداف اللقاء «24»، بعد تلقيه تمريرة الأرجنتيني فيغاروا لم يتردد الأول في تحويلها داخل المرمى الأحمر، ما أجبر مدرب فريق القادسية ديمتروف على التخلي عن الأسلوب الدفاعي، والبحث عن العودة إلى نقطة البداية، إلا أن المحاولات كانت خجولة ولم تصل للخطورة المطلوبة. وواصل فريق النصر ضغطه في الشوط الثاني بحثاً عن هدف التعزيز، وكان له ما أراد، بعد أن نجح السهلاوي بعد رأسية جميلة (51)، وكاد فيغاروا يعزز تقدم فريقه بعد أن واجه حارس القادسية فهد الشمري الا ان كرته ذهبت بعيداً عن المرمى الخالي (58). ووقف الشمري في عدم زيادة الغلة التهديفية عندما تصدى لكثير من هجمات النصر. الاتحاد – الحزم فرض الاتحاد سيطرته التامة منذ البداية، وهو ما أجبر مدرب الحزم لولا على الاعتماد على امتصاص الزحف الهجومي لمستضيفه بالتركيز على التمرير البيني في منتصف الميدان، غير أن المغربي هشام أبو شروان عاود لمهمته في التسجيل عندما أحرز الهدف الأول (11). ولم يهدأ الاتحاديون إذ بحثوا عن هدف تعزيز وكان لهم ما أرادوا عن طريق أبو شروان (14)، وأضاف سلطان النمري الهدف الثالث (18) إثر تمريرة هائلة من مناف أبو شقير. وكانت تلك الأهداف الثلاثة قاصمة الظهر للاعبي الحزم الذي بدأ واضحاً على أدائهم الارتباك وسوء التركيز والأخطاء الدفاعية، وهو ما أعطى لاعبي الاتحاد الأفضلية الميدانية طوال مجريات الشوط إلا أن شعورهم بالفوز الباكر أدى إلى تراجع أدائهم الفني في آخر خمس دقائق ما منح الحزماويين الفرصة في التقدم لتقليص الفارق وتهديد المرمى الاتحادي وتمكن حمادجي من التسجيل للحزم من رأسية (43). مع مطلع الشوط الثاني، عاود لاعبو الفريق الاتحادي فرض سيطرتهم الميدانية والبحث عن مزيد من الأهداف، ونوّع الفريق من هجماته، واستطاع طلال المشعل أن يسجل الهدف الرابع للاتحاد (57)، بعدها أشرك كالديرون قائد الفريق محمد نور بدلاً من طلال المشعل، ونجح هشام أبو شروان في تسجيل الهدف الخامس (68). واستنفد المدرب الاتحادي تبديلاته بالزج باللاعبين لوسيانو ومحمد أمين بدلاً من سلطان النمري ومناف أوشقير، عقبها سجل أحمد مناور الهدف الثاني لفريق الحزم (77).