ستكون أنظار عشاق كرة القدم الأردنية شاخصة مساء اليوم (الخميس) صوب العاصمة الطاجيكية دوشانبي، التي تشهد مواجهة منتخب «النشامى» ومضيفه طاجيكستان، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، التي تضم أستراليا وقيرغزستان وبنغلاديش ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا في الإمارات 2019 وكأس العالم في روسيا 2018. وينتظر الشارع الأردني باهتمام بالغ انطلاقة مشوار منتخب بلاده في التصفيات، إدراكاً منه بأهميتها لإعادة هيبته بعدما تراجع إلى المركز 103 في التصنيف الدولي وال12 آسيوياً وال10 عربياً، وهو تصنيف لا يليق به وطموحات عشاقه ولا بإنجازه في تصفيات مونديال البرازيل 2014، عندما بلغ وللمرة الأولى الملحق الآسيوي الأميركي الجنوبي وخرج على يد منتخب الأوروغواي. وخيّب منتخب «النشامى» آمال جماهيره في ظهوره الثالث على مستوى نهائيات كأس آسيا في أستراليا مطلع العام الحالي بخسارتين أمام العراق واليابان وفوز كبير على فلسطين. ويرفض المنتخب الأردني العودة من طاجكستان إلا بالعلامة الكاملة لتسجيل انطلاقة قوية تمنحه فرصة المنافسة بقوة على التأهل المبكر لكأس آسيا في الإمارات والارتقاء إلى الدور الثالث من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم. ويدرك الشارع الأردني بواقعية أن حظوظ منتخب بلاده تبدو صعبة باعتلاء قمة المجموعة الثانية، نظراً لوجود بطلة القارة أستراليا، وعليه فإن عدم التفريط بنقاط المواجهات الست المقررة أمام منتخبات طاجكستان وقيرغيزستان وبنغلاديش تبدو حاجة ملحة لضمان التأهل، ولو ضمن أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثاني في مجموعاتها. وسيكون منتخب «النشامى» أمام طاجكستان في عهدة جهاز وطني يقوده المدرب أحمد عبدالقادر، الذي أكد أنه يثق بقدرات لاعبيه ولكنه حذّرهم في الوقت ذاته من خطورة الإفراط بالثقة، مشدداً على أهمية الفوز الافتتاحي. وسيكون لقاء الأردن وطاجيكسان في دوشانبيه اليوم هو الأول بين المنتخبين على صعيد تصفيات كأس آسيا أو كأس العالم. ويتطلع منتخب «النشامى» إلى بلوغ نهائيات كأس آسيا للمرة الرابعة، بعد نُسخ الصين 2004 والدوحة 2011 وأستراليا 2015، والمنافسة بقوة على واحدة من بطاقات آسيا إلى نهائيات كأس العالم، التي لم يعرف حتى الآن حلاوة التأهل إليها.