اضطر الشرطي الأميركي اريك كاسبولت الى الاستقالة بعد نشر شريط فيديو على الانترنت عن تدخله بسلاحه ضد شبان سود لدى احتفالهم ليل الجمعة الماضي قرب حوض سباحة في أحد احياء مدينة ماكيني الصغيرة بولاية تكساس (جنوب)، ما جدد الجدل حول إفراط الشرطة في استخدام القوة، وارتكابها أعمال عنف ضد الأميركيين السود الذين سقط كثيرون منهم منذ الصيف الماضي. ووصف قائد شرطة ماكيني التي تبعد 50 كيلومتراً من شمال دالاس، غريغ كانلي، في مؤتمر صحافي تصرف الشرطي المستقيل بأنه «غير مبرر في ظل تمسكنا بمعايير عالية في عملنا»، علماً ان الشرطة تدخلت بعد تبلغها حصول شغب في حوض للسباحة. وأظهر شريط فيديو صوره أحد الشبان السود ونشره على موقع «يوتيوب»، توجيه الشرطي الأبيض كاسبولت كلمات نابية الى الشبان، وإجبارهم على التمدد ارضاً. ووسط الفوضى والصراخ، أمسك الشرطي بفتاة وثبتها على الارض وجرّها مسافة قصيرة. ثم يقف واستل مسدسه ووجهه الى شابين. وقال قائد الشرطة: «ارسلت 12 شرطياً الى حوض السباحة وتصرف 11 منهم بطريقة صحيحة، فيما اظهر الشريط صعوبة السيطرة على كاسبولت. وكانت محامية الشرطي، جاين بيشكين، صرحت بأن موكلها اتخذ قرار الاستقالة بعدما ناقش مع جهاز الشؤون الداخلية أبرز التهم التي قد توجه اليه». وأكد عمدة المدينة بريان لوميلر في مؤتمر صحافي مشترك مع كوناي ان «تصرفات شخص واحد لا تعكس صفات كل جهازنا». على صعيد آخر، خلصت لجنة في شرطة لوس انجليس الى ان الشرطيين اللذين قتلا الشاب الأسود الأعزل ايزيل فورد (25 سنة) في 11 آب (اغسطس) 2011 لم يحترما معايير وقواعد يفترض اتباعها في حالات مماثلة. وكان تشارلي بيك قائد شرطة لوس انجليس، واليكس بوستامنتي المسؤول عن الاشراف على شرطة المدينة، اعتبرا الاسبوع الماضي ان الشرطيين اطلقا النار في اطار حقهما المشروع في الدفاع عن النفس، رغم ان بوستامنتي لفت الى وجود مخالفات في طريقة توقيف الشاب الاسود الذي اصيب بثلاث رصاصات، بينها اثنتان قاتلتان. واجتمعت لجنة شرطة لوس انجليس اول من امس لدرس قرارات بيك وبوستامنتي، والاستماع الى شهود، وخلصت الى ان بعض تصرفات الشرطيين طابقت القواعد المتبعة بخلاف تصرفات أخرى. وسيتخذ بيك قرار فرض عقوبات في القضية ام لا، بينما يرجع الى المدعي العام درس الملف لتحديد إذا كان يستدعي اطلاق ملاحقات قضائية ام لا، علماً ان اقارب فورد ينفون تعارك الشاب مع الشرطيين، او ان يكون سلوكه عنيفاً.