أفادت صحيفة «لا ريبوبليكا» اليومية اليوم (الثلثاء) أن قطة رافقت صاحبتها عبر الصحراء من السودان إلى ليبيا ثم على متن قارب مهاجرين إلى ايطاليا، نقلت إلى الحجر الصحي في جزيرة لامبيدوزا بعد أن وعدت السلطات بجمع شملهما. وقالت الصحيفة إن دورية بحرية بريطانية أنقذت القطة ذات اللونين الأبيض والأسود واسمها «لولا»، هي وصاحبتها سما، بعد أن اختبأتا من خفر السواحل ومهربي المهاجرين داخل حقيبة سفر طوال رحلة استغرقت أشهراً عدة. وأظهرت لقطات مصورة على موقع «لا ريبوبليكا» الإلكتروني عمال الإغاثة وهم يطمئنون صاحبة القطة التي عرفت نفسها باسم سما فقط، بعد إنزالها من السفينة وتحفظهم على «لولا» لدواع صحية. وقالت الصحيفة إن رئيس بلدية لامبيدوزا غويزي نيكوليني وطبيب الجزيرة بيترو بارتولو، تدخلا لإنقاذ القطة التي كانت في الغالب ستلقى في البحر لتغرق. ونقلت الصحيفة عن نيكوليني قوله: «هذه أول مرة يحدث فيها شيء مماثل. أول مرة تصل قطة إلى لامبيدوزا من الساحل الليبي، وبموجب القانون لا يمكن إدخالها لدواع صحية»، موضحاً أنه «لا نعرف إذا كانت لولا تحمل أي أمراض قد تكون معدية، لكننا أنقذناها ووجدنا حلاً». وذكرت «لا ريبوبليكا» أن ناشطة محلية في مجال حقوق الحيوان تسلمت القطة وستبقيها معزولة إلى حين أن يفحصها طبيب بيطري ويقوم بتحصينها، فيما نقلت سما، وهي من السودان، إلى مركز لاستقبال المهاجرين في جزيرة صقلية. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن «لولا كانت الملاذ الوحيد لسما خلال الرحلة الشاقة، ووعدوا بجمع شملهما معاً مرة أخرى بعد انتهاء فترة الحجر الصحي». وقال نيكوليني إنه «التزام قطعناه على أنفسنا أمام سما ونحن نحترمه».