قالت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية أمس (الإثنين) إن متهمَين في كاليفورنيا دفعا ببراءتهما من تهمة التآمر من أجل السفر إلى الشرق الأوسط والانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وجاء اعتقال مهند بدوي ونادر الهزيل الشهر الماضي، والاثنان في الرابعة والعشرين من العمر، في إطار عدد من القضايا تكشف عن حملة تشنها السلطات الأميركية على أفراد تعتقد أنهم يسعون للانضمام إلى التنظيم. وقالت الصحيفة إن الاثنين دفعا ببراءتهما من تهمة «التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية خارجية»، أمام محكمة اتحادية في مقاطعة أوارنج في كاليفورنيا. وجاء في بيان لمكتب وزير العدل أنه في الثالث من أيار (مايو) الماضي، كتب الهزيل تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أيد فيها رجلين هاجما معرضاً للرسوم الكاريكاتورية المسيئة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في تكساس وقتلتهما الشرطة بالرصاص. وجاء في شهادة خطية قدمت إلى المحكمة أنه خلال محادثة مسجلة في نيسان (أبريل) الماضي، عبّر بدوي والهزيل عن تأييدهما ل «داعش» وقالا إنهما يتمنيان «الشهادة في ساحة القتال». وقال الادعاء أنه في السابع من أيار الماضي، سمح بدوي للهزيل باستخدام بطاقته الائتمانية لشراء تذكرة بلا عودة من لوس أنجليس إلى تل أبيب في إسرائيل، على شركة خطوط جوية تركية وهي رحلة تتوقف فيها الطائرة في اسطنبول. وقالت السلطات أنه تم اعتقال الهزيل الحاصل على الجنسية الأميركية في مطار لوس أنجليس الدولي، واعترف للمحققين أنه كان ينوي التخلف في اسطنبول لينضم إلى تنظيم «الدولة الإسلامية». وقال الادعاء أن بدوي لمّح إلى أنه كان يعتزم في نهاية المطاف السفر إلى الشرق الأوسط. وفي حالة الإدانة بتهمة «التآمر لتقديم دعم مادي لتنظيم الدولة الإسلامية»، فإن عقوبة كل منهما قد تصل إلى السجن 15 عاماً.