منعت السلطات السودانية 6 قياديين معارضين من مغادرة مطار الخرطوم أمس، بعد أن كانوا ينوون التوجه إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في اجتماع ينظمه البرلمان الأوروبي لبحث السلام والإصلاحات الديموقراطية في السودان. وقالت نائبة رئيس حزب الأمة المعارض مريم الصادق المهدي إن سلطات الأمن احتجزتها وحجزت جوازات كل من القياديَين في حزب الأمة محمد عبد الله الدومة وحسن إمام حسن والقياديَين في الحزب الشيوعي صديق يوسف وطارق عبد المجيد، والقيادي في حزب البعث فتحي نوري، وحالت دون مغادرتهم البلاد. وأضافت أن القياديين المحتجزين طلبوا من مسؤول الأمن في المطار تسليمهم جوازاتهم لمواصلة السفر والاعتذار لهم عن الإعاقة والتأخير، واعتبرت ذلك انتهاكاً لحقوقهم الدستورية في حرية التنقل، ومصادرة وثائق السفر ما يشكل احتجازاً قسرياً من دون توجيه تهمة أو حتى إخطار بسبب المنع من السفر، مشيرةً إلى أنهم حصلوا على إذن خروج من البلاد بطريقة قانونية. وكان يفترض مشاركة الوفد المعارض في جلسة استماع ينظمها نواب من البرلمان الأوروبي بمقره في مدينة ستراسبورغ الفرنسية للتعرف إلى موقف قوى المعارضة في شأن عملية السلام والإصلاحات الديموقراطية في البلاد عقب الانتخابات العامة التي جرت في نيسان (أبريل) الماضي. في غضون ذلك، وصلت قيادات من تحالف متمردي «الجبهة الثورية» وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي الى العاصمة الفرنسية باريس أمس، قبيل المشاركة في اللقاء البرلماني الأوروبي اليوم. وكانت السلطات منعت كل من الناشط فرح عقار ورئيس تحالف المعارضة فاروق أبو عيسى من مغادرة البلاد الأسبوع الماضي وقبلهم رئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني أمين مكي مدني. على صعيد آخر، بدأ وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا «إيغاد»، جولة مشاورات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مع رئيسي وفدي طرفي الصراع في جنوب السودان بهدف تحديد موعد لاستئناف محادثات السلام المتوقفة بين الجانبين. واجتمع كبير مفاوضي «إيغاد» الإثيوبي سيوم مسفون أمس، مع رئيس وفد الحكومة إلى المحادثات نيال دينق ونظيره من جانب المتمردين تعبان دينق. ويُرجَّح ترتيب لقاء مباشر بين الرئيس سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار في حال التوافق على موعد لاستئناف المفاوضات بين الجانبين.