ممفيس (الولاياتالمتحدة) - أ ف ب - لا يزال ألفيس بريسلي حياً في قلوب الملايين من معجبيه في أنحاء العالم، اذ تستعد مدن عدة للاحتفال بعيد الميلاد الخامس والسبعين ل «ملك الروك أند رول» غداً. والاحتفال الاكبر سيكون في ممفيس حيث أعلن الثامن من كانون الثاني (يناير) 2010 يوم ألفيس بريسلي، وتنظم فيه مهرجانات مختلفة بينها عزف الموسيقى ومعارض. لكن الاحتفالات ستنظم ايضاً في انحاء العالم، اذ يعتزم معجبو ألفيس إقامة حفلات في طوكيو ولندن وباريس ومدن أخرى. وقال هاورد كريمر القيّم على معرض ألفيس في «روك اند رول هول أوف فايم» في كليفلاند في ولاية أوهايو، ان «ألفيس هو أحد الاشخاص النادرين الذين تركوا أصداء كبيرة في طيات المنحى الثقافي». وبعد 32 سنة على رحيله، لا تزال لألفيس واسمه الاصلي آرون ألفيس بريسلي الذي ولد عام 1935، قاعدة عريضة من المعجبين لا تضاهى من حيث الاعداد والمناطق الجغرافية المتنوعة. وقالت أريكا دوس الاستاذة في دائرة الدراسات الاميركية في جامعة نوتردام، ان الفيس «لا يزال حاضراً كشخصية ثقافية مهمة». واعتبرت دوس مؤلفة كتاب «ثقافة ألفيس: المعجبون والايمان والصورة»، ان شعبية «ملك الروك اند رول مستمرة لأنه يرمز الى شيء مختلف لكل معجب». لكن أهمية ألفيس تبقى بارزة لأنه سبق بفارق كبير الانعطاف الثقافي كما تقول دوس. وتوضح: «كان شخصاً وسيماً جداً الى حد يفوق التصور، وانتهك كل أعراف الجنس التي كانت سائدة في الخمسينات وكان جذاباً بالنسبة الى النساء والرجال معاً». والمعجبون سيتدفقون في شكل اساس الى ممفيس حيث ستشارك زوجته السابقة بريسيلا وابنته ليزا ماري في قطع قالب الحلوى في الحديقة الأمامية لمنزل الراحل في غريسلاند. ويجتذب غريسلاند الذي افتتح امام عموم الناس في العام 1982 وأعلن نصباً وطنياً في العام 2006، حوالى 600 الف زائر سنوياً، ما يجعله احد المنازل التي يزورها اكبر عدد من الناس في اميركا. وفي مناسبة عيد ميلاد بريسلي سيفتتح معرض جديد يحمل اسم «من توبيلو الى ممفيس» يروي قصة حياة ألفيس منذ ولادته في توبيلو المدينة الصغيرة في مسيسيبي وصولاً الى تخرجه في المدرسة الثانوية في ممفيس وانطلاقه الى الشهرة العالمية. ووسط ممفيس يعمل ابرز الطهاة في فندق بيبودي التاريخي على تحضير قالب الحلوى بزبدة الفستق وشرائح الموز مستعيدين الساندويتش الاحب الى قلب ألفيس وهو زبدة الفستق والموز.