صنعاء - أ ف ب - أنور العولقي، الإمام الشاب، الذي قد يكون مرتبطاً بالهجوم الفاشل على الطائرة الأميركية يوم عيد الميلاد، هو داعية يمني اميركي متشدد تحظى خطبه بالإنكليزية بانتشار واسع على شبكة الانترنت. وأعلن مستشار الرئيس الأميركي باراك اوباما لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان ان العولقي، الذي يعيش حالياً في اليمن، قد تكون له علاقة بحادث قاعدة فورت هود الأميركية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وبمحاولة تفجير طائرة الركاب الأميركية . وأضاف برينان في تصريح الى شبكة «سي ان ان» ان انور العولقي المولود في الولاياتالمتحدة «يشكل مشكلة بالنسبة الينا. انه يحاول تدبير أعمال إرهابية». وأوضح انه «بحسب بعض المعلومات فإن العولقي كان على اتصال مباشر بعمر فاروق عبد المطلب» الشاب النيجيري (23 عاماً) الذي حاول تفجير الطائرة الأميركية بين امستردام وديترويت مؤكداً بذلك معلومات صحافية سبق ونشرت بهذا الصدد. وكان اسم العولقي ورد في اطار علاقته بالميجور الأميركي المسلم نضال حسن الذي أطلق النار داخل قاعدة فورت هود (ولاية تكساس جنوب) ما أدى الى مقتل 13 شخصاً وإصابة 42 بجروح. وقال أحد أقربائه لوكالة «فرانس بريس» طالباً عدم الكشف عن اسمه ان العولقي «ليس مرتبطاً بمقاتلي تنظيم القاعدة، هو مجرد إمام». وشأنه شأن عبد المطلب، ينتمي العولقي الى طبقة ميسورة، فوالده كان سابقاً وزيراً وعميداً في جامعة صنعاء. ولد العولقي في 1971 في ولاية نيو مكسيكو الأميركية، ثم عاد الى اليمن حيث حصل دروسه الثانوية قبل ان يعود مجدداً الى الولاياتالمتحدة لدراسة الهندسة في 1991. وتخرج العولقي مهندساً مدنياً من جامعة ولاية كولورادو ثم حصل على ديبلوم الدراسات العليا من جامعة سان. وخلال سنواته الاميركية، بدأ العولقي بإلقاء الخطب في عدد من المساجد في ولايات عدة، كما عمل مسؤولاً في مؤسسة خيرية تتبع الإمام اليمني المتشدد عبدالمجيد الزنداني، الذي تتهمه واشنطن بالارتباط بمجموعات «إرهابية». وينشر العولقي على الانترنت سلسلة من الإصدارات المرئية والمسموعة باللغة الانكليزية، بينها سلسلة محاضرات حول حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وتُباع هذه المحاضرات على الانترنت، وهي تلقى رواجا واسعا. وفي 2006، عاد العولقي الى اليمن واعتقل بعد اشهر قليلة بتهمة الضلوع في خطف ابن رجل يمني ثري وبالمطالبة بفدية بهدف «تمويل القاعدة»، بحسب مصادر امنية يمنية. الا انه افرج عنه في 2008 بعد تدخل مسؤولين يمنيين، شرط بقائه في صنعاء ومثوله في مقار الشرطة يومياً.