أعلنت شركة تطوير الموانئ التي تقوم بإدارة وتطوير ميناء الملك عبدالله عن تسليم الرصيف الرابع بالميناء لشركة الحاويات الوطنية بعد استيفاء جميع متطلبات حرس الحدود والجمارك وكل اشتراطاتهم المطلوبة، مشيرة إلى أن هذه تحقق نتيجة للتعاون بين الجهات الحكومية وميناء الملك عبدالله، الذي يُعد المفتاح الرئيس لتطوير الأعمال بالميناء. وتم تشييد الرصيف وفقاً لأفضل المواصفات العالمية وبأحدث التجهيزات والأنظمة المتطورة لرفع كفاءة الأداء، وللمساهمة في استقبال المزيد من السفن والحاويات بالميناء، ومواجهة الإقبال الكبير والطلب المتزايد لأعمال الاستيراد والتصدير بميناء الملك عبدالله. وجرى تسليم الرصيف الرابع بحضور عدد من المسؤولين من حرس الحدود والجمارك وهيئة المدن الاقتصادية وشركة تطوير الموانئ وإدارة محطة الحاويات الوطنية. وأوضح العضو المنتدب لشركة تطوير الموانئ المهندس عبدالله بن محمد حميد الدين في تصريح أمس، أن الرصيف الرابع يعتبر إحدى مراحل التطوير المهمة في مسيرة ميناء الملك عبدالله، وبتشغيله يبلغ إجمالي طول الأرصفة 1400 متر، وبعمق 18 متراً ما يخوله لاستقبال أكبر السفن العملاقة المزمع تصنيعها خلال العقود المقبلة، ويسهم في إحداث زيادة كبرى في الطاقة الاستيعابية لعدد الحاويات بالميناء لتصل إلى ثلاثة ملايين حاوية في العام. وأشار إلى إنجاز الرصيف الرابع خلال عام ونصف فقط من بداية التشغيل وتجهيزه برافعات عملاقة تعد الأحدث في العالم، بقدرة وصول إلى 25 صف حاويات، فضلاً عن تزويده بأحدث نظام لإدارة الموانئ وسيتم استخدام البوابات الذكية في الميناء ضمن نظام إدارة الميناء المتكامل مع نهاية العام الحالي، لتلبية الحاجة المتزايدة للشركات السعودية، التي تحتاج إلى حلول لوجستية متكاملة تتماشى مع أهداف ونمو أعمالها في الاستيراد والتصدير. من ناحية أخرى استقبل ميناء جدة الإسلامي أمس السفينة MAYVIEW التابعة لشركة ميرسك للخطوط العالمية، وذلك عبر محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات، وهي أكبر سفينة حاويات والأحدث طرازاً على مستوى العالم، بحضور المدير العام لميناء جدة الإسلامي الكابتن عبدالله بن عواد الزمعي، ومديري الإدارات الحكومية في الميناء. ويبلغ طول السفينة 399 متراً، وتصل حمولتها إلى 18.000 حاوية قياسية، كما أنها من النوع العملاق والصديق للبيئة، من حيث تقليل الانبعاث الحراري، واستهلاك الوقود، وكفاءة الطاقة، وقلة الكلفة.