أعلنت شركة تطوير الموانئ التي تقوم بإدارة وتطوير ميناء الملك عبدالله تسليم الرصيف الثالث بالميناء لشركة الحاويات الوطنية بعد استيفاء جميع متطلبات حرس الحدود والجمارك واشتراطاتهم المطلوبة كافة، حيث كان التعاون بين الجهات الحكومية وميناء الملك عبدالله المفتاح الرئيس لفعالية تطوير الأعمال، وقد تم تشييد الرصيف وفق أفضل المواصفات العالمية وبأحدث التجهيزات والأنظمة المتطورة لرفع كفاءة الأداء، والمساهمة في استقبال المزيد من السفن والحاويات بالميناء، ومواجهة الإقبال الكبير والطلب المتزايد لأعمال الاستيراد والتصدير بميناء الملك عبدالله، بحضور عدد من المسؤولين من هيئة المدن الاقتصادية وحرس الحدود والجمارك شركة تطوير الموانئ وإدارة محطة الحاويات الوطنية. وأعرب العضو المنتدب لشركة تطوير الموانئ المهندس عبدالله بن محمد حميدالدين، في تصريح بهذه المناسبة عن بالغ شكره وتقديره لإدارة حرس الحدود ومصلحة الجمارك العامة لجهودهم المميزة في خدمة الموانئ السعودية وتذليل الصعاب وتسهيل الإجراءات للمستوردين والمصدريين، مشيداً في الوقت ذاته بدور هيئة المدن الاقتصادية وجهودها البارزة في دعم الأعمال التطويرية كافة بميناء الملك عبدالله؛ لضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية للميناء وتعزيز دوره في دفع عجلة الاقتصاد الوطني. وأوضح أن الرصيف الثالث يعتبر إحدى مراحل التطوير المهمة في مسيرة ميناء الملك عبدالله، وبتشغيله يبلغ إجمالي طول الأرصفة 1150 متراً، وبعمق 18 متراً، وهو ما سيسهم في إحداث زيادة كبرى في الطاقة الاستيعابة لعدد الحاويات بالميناء لتصل إلى أكثر من 1,6 مليون حاوية في السنة، مشيراً إلى تجهيز الرصيف برافعات عملاقة لمناولة الحاويات ومساحة تخزينية كبرى لخدمة حركة التصدير والاستيراد المتزايدة التي تصل إلى المملكة عبر ميناء الملك عبدالله من مختلف موانئ العالم. وأكد حميدالدين أن الرصيف الثالث بميناء الملك عبد الله يمثل إضافة قيّمة ونقلة نوعية في أعمال الميناء، ويأتي في إطار الأعمال التطويرية الشاملة التي يشهدها ميناء الملك عبدالله، انطلاقاً من حرص شركة تطوير الموانئ وسعيها الدائم على تطوير الميناء بأفضل الإنشاءات وأحدث التقنيات والآليات المتطورة التي تمتاز بمواصفات عالمية وبجودة كفاءة عالية لخدمة القطاعين العام والخاص في المملكة، وتلبية الحاجة المتزايدة للشركات السعودية التي تحتاج إلى حلول لوجستية متكاملة تتماشى مع أهداف وطبيعة أعمالها في الاستيراد والتصدير. وتهدف شركة تطوير الموانئ إلى جعل ميناء الملك عبدالله نموذجاً فريداً بمستوى عالمي مميز؛ لتقديم مزايا قيمة وطويلة الأمد لمستخدمي الميناء، والسعي إلى التكامل والعمل جنباً إلى جانب مع منظومة المواني السعودية الفعّالة وتعزيز قدراتها وكفاءتها التشغيلية؛ لمواجهة الطلب المتزايد لحركة الاستيراد والتصدير لتوفير الحاجات اللازمة لبناء المشاريع الحيوية الكبرى، وتلبية متطلبات النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة حالياً.