كشف أمين جدة السابق وسفير السعودية في بلجيكا المهندس عبدالله المعلمي ل«الحياة» أن لجنة تقصي الحقائق، استدعت غالبية أمناء جدة السابقين ممن هم على قيد الحياة، للتحقيق معهم حول «الكارثة» وتقديم الأوراق الخاصة كافة، في وقت يمثل مسؤول كبير في كتابة عدل في جدة السبت المقبل، أمام اللجنة، ليقدم الصكوك الصادرة لبعض المخططات في شرق جدة، وتوضيح الآلية التي بموجبها أصدرت من قبل كتابة العدل. وبينت المصادر أن التحقيق مع المسؤول في كتابة العدل الذي قدم استقالته أخيراً، سيتضمن توضيح الخطابات التي أجرتها أمانة محافظة جدة مع كتابة العدل، لإصدار الصكوك لمخططات «الصواعد وأبو عبيد» وغيرهما من المناطق التي قد يشملها التحقيق. فيما اعتبر المعلمي خلال حديثه إلى «الحياة» مقابلته للجنة تقصي الحقائق أمراً طبيعياً، بما أنه أحد أمناء جدة السابقين، مشيراً إلى أن اللجنة تحقق مع جميع المسؤولين السابقين والحاليين للحصول على معلومات منهم حول أسباب الكارثة التي وقعت في جدة نوفمبر الماضي. وكانت مصادر أكدت في وقت سابق ل «الحياة» أن الجهات المختصة أجرت خلال اليومين الماضيين، مراجعة وتحريات دقيقة في سجلات كتابة عدل جدة الأولى، لمطابقة تواقيع أحد رؤسائها السابقين على المعاملات كافة، قبل استجوابه خلال الفترة المقبلة على خلفية كارثة السيول التي اجتاحت جدة. يذكر أن هذه التطورات تأتي بعد القبض على عدد من المسؤولين في قطاعات حكومية متعددة منها أمانة جدة ووزارة المياه، وكتابة العدل في محافظة جدة على خلفية تلك «الكارثة».